أعاد حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، اليوم الثلاثاء، التأكيد على ضرورة إجراء تعديل حكومي عميق بعد مرور سنة من تعيين حكومة بنكيران، وذلك بضمان تمثيلية أكبر للنساء، مجها انتقادات حادة للأداء الحكومي الذي يتسم بالضعف والارتجالية في اتخاذ القرارات حسب شباط.
وقال شباط، خلال استضافته في ملتقى نظمته وكالة المغرب العربي، صباح اليوم الثلاثاء 2 أكتوبر، أن حزب الأصالة والمعاصرة أصبح حزبا عاديا كباقي الأحزاب ويتوفر على فريق برلماني في المستوى وأنه راجع مرجعيته بعد مؤتمره الأخير.
وبخصوص حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أكد شباط على ضرورة إحياء الكتلة الديمقراطية، مشيرا إلى وجود اتصالات بينه وبين قيادة الاتحاد الاشتراكي من أجل تقوية التنسيق بين الحزبين، في محاولة منه لرأب الصدع الذي كان بينه وبين حزب المهدي بنبركة بعد وصف شباط لهذا الاخير بالقاتل واتهامه بتصفية بعض رموز جيش التحرير أمثال عباس المسعدي..
ووجه شباط خلال هذا اللقاء محموعة من الانتقادات لحكومة بنكيران، وتحدث عن بطئ وارتجالية في اتخاذ القرارات، وعدم إخراج مجموعة من القوانين، وطالب بالقيام ينقذ ذاتي لقرار الزيادة في المحروقات، وهو القرار الذي قال عنه شباط أنه "اتخذ على مستوى الحكومة في حين كان من المفروض اتخاذه على مستوى قيادة الأحزاب المشكلة للحكومة لأنه قرار سياسي".
يذكر ان حميد شباط، كان قد صرح، خلال ندوة صحافية بمقر حزب الاستقلال امس الاثنين، ان حزبه سيتقدم بعد مرور سنة على تشكيل حمومة بنكيران بطلب رسمي لإجراء تعديل حكومي كما هو الشأن في كل البلاد الديمقراطية في العالم.
وتوقع الامين العام الجديد لحزب الميزان، خلال نفس اللقاء، أن يحصل تعديلا حكوميا عميقا وليس شكليا في حكومة بنكيران مؤكدا على ضرورة مشاركة كل احزاب الكتلة الديمقراطية في ائتلاف حكومي وطني وضرورة مشاركة الاتحاد الاشتراكي الذي يعتبره شباط حليفا استراتيجيا يجب ان يكون مكانه الطبيعي إلى جانب حزب الاستقلال.
وقال شباط انهم في الحزب سينتظرون مرور مشروع قانون المالية لسنة 2013 قبل المطالبة بتعديل حكومي نريده ان يكون تعديلا قويا وان يكون فيه حضور المرأة قويا وان تمثل فيه الاقاليم الجنوبية وسنطالب بحقائب وزارية تتناسب مع قوتنا السياسية والانتخابية..."