ألح حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال على ضرورة إجراء تعديل حكومي وترميم أخطاء تشكيل حكومة بنكيران بعد مرور سنة من تعيينها وضمان تمثيلية أكبر للنساء، ووجه في الوقت ذاته انتقادات للأداء الحكومي الذي يتسم حسب شباط بالضعف والارتجالية في اتخاذ القرارات. ووجه شباط خلال استضافته في ملتقى نظمته وكالة المغرب العربي، صباح اليوم الثلاثاء 2 أكتوبر، رسائل مغازلة لحزبي الأصالة والمعاصرة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المعارضين للحكومة التي يشارك فيها حزب الاستقلال، وقال شباط عن الأصالة والمعاصرة أنه أصبح حزبا عاديا كباقي الأحزاب ويتوفر على فريق برلماني في المستوى وأنه راجع مرجعيته بعد مؤتمره الأخير. وبالنسبة لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أكد شباط على ضرورة إحياء الكتلة الديمقراطية، مشيرا إلى وجود اتصالات بينه من وصوله إلى الأمانة العامة وبين قيادة الاتحاد الاشتراكي من أجل تقوية التنسيق بين الحزبين، وكانت علاقة شباط جد متوترة مع الاتحاديين وذلك بعد وصفه للمهدي بنبركة بالقاتل واتهامه بتصفية بعض رموز جيش التحرير. وتأتي مغازلة شباط لحزب الأصالة والمعاصرة وتغيير موقفه من هذا الحزب، بعدما شن عليه حربا قبل توليه منصب الأمانة العامة، حيث وصفه في العديد من المناسبات بالحزب الوحيد الوافد الجديد الذي يريد تونسة المغرب على طريق بنعلي، كما هاجم قيادييه في أكثر من مناسبة خاصة إلياس العماري الذي اتهمه بالتحكم في القضاء وإعطاء التعليمات للعمال والولاة. واستغل شباط المناسبة لانتقاد حكومة بنكيران، وتحدث عن وجود بطئ وارتجالية في اتخاذ القرارات، من خلال اتخاذ بعض القرارات الحاسمة والتراجع عنها ، وعدم إخراج مجموعة من القوانين، كما طالب بالقيام بنقذ ذاتي لقرار الزيادة في المحروقات، وهو القرار الذي قال عنه شباط أنه "اتخذ على مستوى الحكومة في حين كان من المفروض اتخاذه على مستوى قيادة الأحزاب المشكلة للحكومة لأنه قرار سياسي".