حتى في وفاتها الراحلة ماما أسية الوديع قادرة على جمع الشتات، وعلى لملمة الجراح السياسية منها والاجتماعية! ففي لحظات ذابت الخلافات ببوابة الراحلة أسية الوديع بحي الوزيس غير بعيد عن محطة القطار الوازيس بالدار البيضاء، وتجاوز كل طرف خلافاته الايديولوجية والسياسية وهم يذرفون الدمع على ذكراها بمقبرة الشهداء. حضر كل الأصدقاء والصديقات. أكبرهم واصغرهم سنا، الحقوقيون والمسؤولون من مختلف الحساسيات السياسية، "فبراير.كوم" التي حضرت الجنازة الرهيبة التي ودع فيها الأصدقاء والصديقات الراحلة إلى مثواها الأخير تذكر أبرز الأسماء التي حضرت: رئيس الوزراء الأسبق عبد الرحمان اليوسفي، نبيلة منيب، الأمينة العام لحزب اليسار الموحد، ادريس جطو رئيس الوزراء الأسبق ورئيس المجلس الأعلى للحسابات، فؤاد عالي الهمة مستشار الملك، زليخة نصري مستشارة الملك.. كان أول الملتحقين وزيرة الأسرة والتنمية الإجتماعية بسيمة الحقاوي، عائشة الشنا رئيسة جمعية التضامن النسوي، المحامي الأستاذ خالد السفياني، محمد اليازغي القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي، عزيز اخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، خديجة الرياضي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فاطمة بلمودن عضو المكتب السياسي للاتحاد، خالد الناصري عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ووزير الاتصال السابق، القيادي في حزب الجرار الياس العماري، ورفيقه في حزب الاصالة والمعاصرة حكيم بنشماس، حفيظ بنهاشم المندوب السامي لإدارة سجون، ادريس اليازمي الامين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، أحمد حرزني الرئيس السابق للمجلس الاستشاري لحقوق الانسان، وكان اخر الملتحقين وزير العدل الرميد الذي التحق بمقبرة الشهداء لتبليغ التعازي.. وكان أكثر ما لفت انتباهنا في "فبراير.كوم" بعض المعتقلين السابقين الذين حرصت الراحلة أسية على إعادة ادماجهم بعد اعتقالهم ومنهم من أصبح مديرا لشركة.