ووري الثرى، بعد ظهر أول أمس الخميس، بمقبرة (بوديس) بآسفي، جثمان الراحل عبد الله الولادي، الرئيس السابق للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، الذي وافته المنية، يوم الثلاثاء المنصرم، بأحد مستشفيات ضاحية باريس، عن عمر يناهز 69 عاما.وبعد صلاة الظهر وصلاة الجنازة بمسجد السنة، نقل جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير بمقبرة بوديس في موكب جنائزي مهيب حضره، على الخصوص، محمد اليازغي، وزير الدولة، ومحمد الناصري، وزير العدل، وأحمد حرزني، رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، وادريس اليازمي، رئيس المجلس الأعلى للجالية المغربية بالخارج، وأمينة بوعياش، رئيسة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، وعدة شخصيات. وبعد أن ووري جثمان الراحل الثرى، تلا رئيس المجلس العلمي المحلي بآسفي، عبد الرزاق الوزكيطي، نص برقية التعزية التي بعث بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى أفراد أسرة الفقيد، والتي أعرب فيها جلالته لأرملة الفقيد ولكافة ذويه وعائلته السياسية في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وأسرته الحقوقية الكبرى وكل محبيه وأصدقائه، عن أحر تعازي جلالته وصادق مواساته. ومما جاء في البرقية الملكية "لقد خلف نعي الفقيد الكبير حسرة وحزنا في قلوب أسرة العدالة والحقوقيين، التي فقدت، ومعها وطنه، برحيله إلى دار البقاء، مناضلا ملتزما بنبل وشرف مهنة المحاماة، يدفع ويدافع بالحق وبالتي هي أحسن، بما هو معهود فيه من خصال إنسانية وفكرية ومهنية رفيعة، في مختلف المهام التي تقلدها، مع تحل بروح الغيرة الوطنية والمواطنة الملتزمة، وبفضائل الحكمة والاقتدار، والتفاني ونكران الذات في الدفاع عن القضايا العادلة للوطن والمواطنين". وبهذه المناسبة الأليمة، تليت آيات بينات من الذكر الحكيم، قبل أن ترفع أكف الضراعة إلى الله العلي القدير، بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وبأن يطيل في عمر جلالة الملك محمد السادس، وأن يقر عينه بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وأن يشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. وكان الفقيد عبد الله الولادي، الذي ترأس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان في الفترة ما بين 2000 و2006، عضوا بمجلسها الوطني، وعضوا بالمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، وكذا بالمجلس الإداري لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء. وحصل الفقيد، الذي كان محاميا بهئية الدارالبيضاء، على الإجازة في الآداب العربي سنة 1963، وعلى إجازة في الحقوق سنة 1970. كما كان عضوا في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.