طفل عراقي مصاب بتشوهات خلقية كشفت صحفية صنداي تايمز الأمريكية النقاب خلال تقريرها الصادر في الذكرى التاسعة لاحتلال العراق عن النتائج الكارثية والمدمرة على الشعب العراقي عموما وعلى الأطفال خصوصا بسبب اليورانيوم المنضب الذي استخدامه جيش الاحتلال الأمريكي في أسلحته بحربه في العراق. وأكد التقرير الصادر الذي نشر في الصحيفة ” ان نسبة التشوهات الخلقية إرتفعت الى أعلى مستوياتها في المناطق التي شهدت عمليات عسكرية أمريكية وان من بين كل الف طفل 95 طفل منهم لديهم تشوهات أو إصابات خطيرة وأن فيلما مصورا يشير لأطفال حديثي الولادة يعانون من عيوب خلقية شديدة بالعراق “. وقال التقرير ” إنه تم الحصول على صور ايضا لتشوهات أخرى يتعذر بثها بسبب شدتها، بما فيها صورة لطفل بثلاثة رؤوس صورة طفل بستة أصابع وآخر بذراع واحدة فيما اكد أطباء عراقيون ارتفاعا بعدد الأطفال الذين يولدون بتشوهات في القناة العصبية حيث لا يعمل المخ والنخاع الشوكي “. وبين التقرير ” ان استخدام الفسفور الأبيض من قبل الجنود الأمريكيان للتخلص من مواقع “الأعداء” رغم أنهم يقولون إنهم لم يستخدموا تلك المادة سلاحا باعتباره محظورا دوليا كان السبب الرئيس لحدوث مثل هكذا تشوهات”. وكانت دراسة عراقية وجدت أن أكثر من أربعين موقعا بمختلف أرجاء البلاد ملوثة بمستويات عالية من الإشعاعات والمواد السامة المعروفة بزيادة احتمال الإصابة بالسرطان وهي من مخلفات الأسلحة التي استخدما الاحتلال الأمريكي في العراق، كما وارتفعت نسبة العيوب الخلقية الخاصة بالقلب أوساط الأطفال الحديثي الولادة بالعراق لتبلغ 95 لكل ألف طفل، أي 13 ضعف المعدل بالمملكة المتحدة.