ذكرت صحيفة بريطانية أن قلق الأطباء الشديد إزاء ارتفاع نسبة تشوهات المواليد في المدينة العراقية دفعهم إلى الطلب من الأمهات هناك عدم الإنجاب نظراً لمدى خطورة المسألة. وذكرت صحيفة الاندبندنت، في عددها الصادر الثلاثاء 4 ماي 2010 أن أستاذ السموم البيئية في جامعة ليدز البريطانية قد دعا الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى الكشف عن طبيعة الأسلحة الكيماوية التي استخدمتها في هجومها على الفلوجة عام .2004 وأشار المصدر نفسه إلى أن القوات الأمريكية استخدمت الفوسفور الأبيض دون شك في الهجوم، وقال إن ثمة مزاعم راجت بأنها استخدمت أيضا ذخائر من اليورانيوم المنضب، لذا يتعين عليها الكشف عما استخدمته من أسلحة في هذه المدينة. وتحقق وزارة الدفاع البريطانية في مزاعم بتواطؤ القوات البريطانية في استعمال اسلحة كيميائية اثناء الهجوم الأمريكي على مدينة الفلوجة العراقية وما ترتب عليه زيادة في عدد الاطفال المشوهين في المدينة، الأمر الذي دعا هيئات طبية إلى وقف الإنجاب. وذكرت الصحيفة البريطانية أن هذه القضية أثارت أسئلة خطيرة حول دور بريطانيا في الهجوم الأمريكي على الفلوجة في خريف عام 2004 وما ترتب عليه من مقتل المئات من العراقيين وولادة عدد كبير من الاطفال العراقيين المشوهين نتيجة استخدام اسلحة محرمة. واضافت الصحيفة ان عائلات الاطفال المشوهين العراقيين والذين يعتقدون بأن هذا التشوه حدث بسبب انتشار هذه الاسلحة يبدأون حاليا باتخاذ الإجراءات القانونية ضد الحكومة البريطانية واتهامها بخرق القوانين الدولية وممارستها جرائم حرب وفشلها في التدخل لمنع جريمة حرب. وبعث المحامون البريطانيون الذين يمثلون العائلات العراقية رسالة إلى وزارة الدفاع طالبوا فيها الحكومة بالكشف عما تعرفه عن دور الجيش البريطاني في الهجوم على الفلوجة، وعن استخدام أسلحة محظورة، والمشورة القانونية التي قُدمت لرئيس الوزراء البريطاني طوني بلير في ذلك الوقت.