أكدت وكالات الأنباء أمس أن مكتب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير واجه أول أمس اتهامات بمحاولة تشويه سمعة خبير الأسلحة البريطاني المتوفى دافيد كيلي الذي كان في صلب الخلاف حول قرار الحكومة البريطانية المشاركة في العدوان على العراق. وجاءت هذه الاتهامات بعد أن نقلت صحيفة الأندبندنت عن مصدر حكومي قوله إن كيلي يشبه الشخصية الوهمية وولتر ميتي الذي كان يبالغ في اعتقاده بأهميته. ويعرض التقرير الحكومة لاتهامات جديدة بالسعي إلى محاولة تشويه سمعة خبير الأسلحة البيولوجية الذي أثارت وفاته/مقتله الشهر الماضي أكبر أزمة سياسية يواجهها بلير خلال عمله السياسي. وجاءت وفاة/ مقتل كيلي بعد وقت قصير من الكشف عن أنه المصدر الذي استندت إليه هيئة الإذاعة البريطانية (ألبي بي سي) التي ذكرت أن الحكومة بالغت في الحديث عن خطر أسلحة الدمار الشامل العراقية في تقريرها الذي أصدرته في شتنبر الماضي لتبرير حربها على العراق. وكان بلير نفى ما ذكرته الهيئة بشدة. وأقرت الحكومة البريطانية أن أحد المسؤولين تحدث للأندبندنت عن كيلي إلا أنها قالت إن المحادثة لا تعكس رأي الحكومة. لكن نائب المحرر السياسي لصحيفة الأندبندنت تمسك بالتصريحات التي نشرتها الصحيفة الاثنين الماضي. وقال إن الذي أدلى بها هو مسؤول كبير في الحكومة البريطانية. وتحت عنوان كيف ينحدرون إلى هذا المستوى؟ كتبت صحيفة ديلي ميل على صفحتها الأولى أول أمس أيضا أن الحكومة البريطانية أجبرت على الاعتراف بمحاولة تلطيخ سمعة الخبير البريطاني. أ.ح