بعد العنف الممارس في حق شباب حركة 20 فبراير خلال مسيراتها الماضية ,قامت قوات الامن مساء امس الاحد بمنع كل المسييرات التي دعت لها الحركة في كل المدن والمداشر المغربية . ولم يفرق قمع رجال الامن للمتظاهرين بين الشاب والكهل والمرأة والطفل ,اذ كان القمع سليطا لدرجة لا تتصور. ففي الدارالبيضاء انطلقت المسيرة من حي سباتة الشعبي لتجد امامها قوات الامن بجميع اسلاكها مدججة بالعصي الكهربائية خلفت عدد كبيرا من الضحايا في صفوف المتظاهرين الذين تمكنوا في لحظة معينة من عدد كبير من رجال الامن من اصحاب الدراجات ولولا تدخل اللجنة التنظيمية التي كان لها الفضل في نجاة رجال الامن هؤلاء جيث ساعدتهم على الهروب من قبضة المحتجين الذين كانوا سيفتكون بهم . ورغم المساعدة التي قدمها افراد حركة 20 فبراير لرجال الامن فان هؤلاء لم يتراجعوا بل استمروا في قمع المتظاهرين بطريقة اثارث حفيظة سكان حي سباتة الذين تضامنوا بشكل كبير مع شباب الحركة. وفي القنيطرة كانت المسيرة ستنطلق على الساعة 18:00 مساء، وقد تدخلت قوات الامن بشتى ألوانها العلنية والسرية حيت انهالت على المحتجين بالعصي والهروات و الركل والضرب باللكم والصفع و السب و الشتم بأقبح الألفاظ , وقد خلف هذا التدخل حسب الجهة النادية للمسيرة 15 جريح من بينهم 5 إصابات خطيرة على مستوى الرأس. وفي طنجة فقد كانت الامور اكثر خطورة حيث وبعد اقدام رجال الامن على قمع المتظاهرين فقد قام هؤلاء برشقهم بكل شيئ وجدوه امامهم الى درجة ان كل ساكنة حي بني مكادة حيث مكان اطلاق المسيرة تضامن مع شباب الحركة واستمرت “الحرب” الى حدود صباح يومه الاثنين. وقد خلف هذا التدخل الامني العنيف عددا كبيرا من الجرحى والمعتقلين انضافوا الى معتقلين سابقين خلال المظاهرات الاخيرة. وفي وجدة فقد كان التدخل الامني سببا في خروج الامور عن السيطرة سيما حينما غير المحتجون مكان احتجاجهم ونقلوه الى اقدم الاحياء في وجدة والتي تعرف كثافة سكانية كبيرة .وقد اثر هذا التكتيك الذي قام به شباب الحركة على رجال الامن الذين استعانوا بالصقور من اجل فض المسيرة. وفي تطوان فقد عرفت مسيرتها هي الاخرى تدخلا عنيفا من طرف رجال الامن كاد ان يؤدي بالمدينة الى ما لا تحمد عقباه لولا انتقال شباب الحركة بمسيرتهم الى نقطة اخرى. في مراكش “الهراوة مقابل الورود” حاول شباب الحركة توزيع الورود على رجال الامن في اشارة منهم الى ان مسيرتهم سلمية لكن التعليمات جعلت رجال االامن يرفعون شعار “الهراوة مقابل الورود”. حيث وقبل بدء المسيرة حاول رجال الامن تفريقها بالقوة لكن امام اصرار الشباب فقد تمكنوا من رفع شعاراتهم والنزول الى احد افقر احياء مراكش “امام فران التراب بدوار سوكوما” غير ان رجال الامن بادروا الى اغلاق كل المنافذ المؤدية للحي وصاروا يقمعون المتظاهرين.