لجأت القوات العمومية إلى القوة لتفريق متظاهرين من تنسيقية 20 فبراير بالدار البيضاء، التي دعت إلى مسيرة سلمية الأحد 29 ماي، انطلاقا من حي سباتة الشعبي. وذكرت مصادر من التنسيقية ذاتها ل"هسبريس" أن عناصر الأمن لجأت إلى اعتقال متظاهرين، ومطاردتهم قبل انطلاقة المسيرة من حي سباتة الذي عرف إنزالا أمنيا مكثفا. ووفق المصادر ذاتها فقد تمت مطاردة أعضاء تنسيقية حركة 20 فبراير بالدار البيضاء عبر الأزقة،وبواسطة السيارات والدراجات النارية، وشاركت في المطاردات عناصر وصفتها صفحة "حركة 20 فبراير على الفايسبوك" ب "البلطجية" التي تحمل العصي والهراوات. وجرى تدخل عنيف في حدود السادسة مساء، في حق المحتجين في شارع 6 نونبر المؤدي إلى شارع الشجر (إدريس الحارثي)، بينما تفرق المتظاهرون عبر الأزقة المجاورة. هذا وذكرت مصادر تنسيقية 20 فبراير بالدار البيضاء، وقوع عشرات الإصابات التي وصفتها ب"البليغة" في صفوف المحتجين، وأكدتها تسجيلات مرئية على "اليوتوب". وقبل انطلاقة المسيرة، لوحظت تظاهرات معادية قادها بعض سكان حي سباتة، للتنديد بحركة 20 فبراير، وهتف محتجون بشعار: " الشعب يريد إسقاط حركة 20 فبراير"، كما وضعوا لافتات كُتب فيها " من سمح لكم بالتحدث باسم سكاننا"، في إشارة إلى تذمرهم وضيقهم من استمرارية الوقفات والتظاهرات التي تدعو إليها حركة 20 فبراير. وكان نشطاء حركة 20 فبراير بالدار البيضاء قد توصلوا بإشعارات تخبرهم بمنع أي شكل من أشكال التجمعات العمومية الغير مرخص لها. وفي غضون ذلك تقوم السلطات الأمنية منذ الساعة السادسة مساء، بمنع مسيرات مشابهة في مراكش والقنيطرة ووجدة وآسفي وتيزنيت وسلا، كما أن عشرات المدن الأخرى تشهد تطويقا مكثفا لمنع المسيرات التي ستشهدها نهاية هذا المساء.