أجهضت السلطات الأمنية المسيرات التي دعت إليها حركة 20 فبراير من خلال حوالي 80 تظاهرة شعبية، تحت شعار "الإصرار على التغيير" الأحد 22 ماي، في ظل ورود أنباء عن وقوع إصابات واعتقالات. وأكدت مصادر من تنسيقية حركة 20 فبراير في الرباط أن قوات الأمن طوقت المكان الذي كان محددا كنقطة انطلاق بحي العكاري منذ ساعات قبل الموعد المحدد للمسيرة السلمية وهو الرابعة زوالا، كما تم غلق كل الأزقة والشوارع المؤدية إلى مكان الانطلاق. وأضافت ذات المصادر أن قوات الأمن منعت المتظاهرين من الوصول إلى عين المكان لاجئة إلى أساليب التعنيف الشديد والاستفزاز اللفظي والمعنوي. وقد سجلت إصابات في صفوف المتظاهرين واعتقالات، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لجماعة العدل والإحسان. وإلى غاية ( 19:30) يتواجد العديد من متظاهري حركة 20 فبراير في مقر الاتحاد المغربي للشغل حيث قرروا خوض اعتصام إنذاري وإضراب عن الطعام إلى صباح يوم الاثنين، في وقت تطوق فيها قوات الأمن مقر الاتحاد المغربي للشغل. وفي العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، جرى تدخل أمني في حدود الساعة ( 17:45) ضد المتظاهرين في كل الأزقة المؤدية إلى شارع الشجر بحي سباتة، الذي كان مقررا أن يشهد واحدة أخرى من المسيرات الكبرى، التي عرفتها الدارالبيضاء منذ 20 فبراير،ونتيجة لذلك توزع المتظاهرون في عدة مسيرات مصرين على حقهم في التظاهر السلمي. وكانت السلطات الأمنية قد قامت ببعث قرارات "تبليغ المنع بالتظاهر و التجمهر بالطريق العام " لنشطاء حركة 20فبراير بمجموعة من المدن المغربية. وفي طنجة طوقت قوات الأمن ساحة بني مكادة بطنجة منطلق المسيرة الشعبية المقررة، وإلى حدود ( 16:30) جرت مطاردة المتوجهين إلى الساحة عبر كل الأزقة المجاورة. وبدورها تعرضت تظاهرة 22 ماي بأكادير إلى تدخل أمني أجهض المسيرة التي كانت ستنطلق من حي الداخلة، كما جرى منع مسيرات فاسوجدة وسوق الأربعاء والسمارة وتطوان وتيزنيت وطانطان. وفي القنيطرة توزع المحتجون بعد منع مسيرتهم على مظاهرتين كبيرتين. وكانت حركة 20فبراير قد دعت إلى التعبئة من أجل تنظيم مسيرات ووقفات بمختلف يوم الأحد 22 ماي عبر محطتها الاحتجاجية الرابعة ، بعد مسيرات 20 فبراير و20 مارس و24 أبريل 2011،وقد استجابت لهذا النداء حوالي 80 مدينة وقرية ، تم منع الكثير منها.