رويترز قالت وكالة رويترز إن شرطة مكافحة الشغب المغربية طاردت يوم الاحد 22 ماي مئات المتظاهرين الذين تحدوا حظرا فرضته السلطات على التظاهر في شوارع الرباط مما يشير إلى تراجع صبر المملكة على المحتجين وفق الوكالة ذاتها. وأضافت رويترز أن المحتجين كانوا بصدد الاعتصام أمام البرلمان في الرباط لكن السلطات حرصت على تفادي تكرار ما جرى في القاهرة في وقت سابق هذا العام عندما احتل محتجون ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية. وطردت الشرطة المسلحة بالهراوات والدروع المتظاهرين من شوارع احد التقاطعات في حي كان من المفترض ان تبدأ منه المسيرة. وتفرق المحتجون الى جماعات صغيرة طاردتها الشرطة بعيدا. وقال المحتج جلال المخفي ان قائدا بارزا للاحتجاجات تعرض للضرب الأسبوع الماضي أصيب بارتجاج شديد في المخ. وأضاف ان ستة أشخاص أصيبوا لكن آخرين قالوا ان عدد المصابين اكبر من ذلك بكثير. وتصاعد الاضطراب خلال الأشهر القليلة في المغرب الذي يعتبر دولة معتدلة ومستقرة نسبيا لكن الاحتجاجات استلهمت الانتفاضتين الشعبيتين الناجحتين في كل من مصر وتونس. وخرج محتجون يطالبون بالمزيد من الحقوق الديمقراطية والمكاسب الاقتصادية خلال الأشهر القليلة الماضية إلى الشوارع مما تسبب في مقتل ستة أشخاص على الأقل. لكن الاحتجاجات لم تصل إلى حجم مثيلاتها في دول عربية اخرى. الأمن يُجهض مسيرات ‘الإصرار على التغيير' هسبريس من الرباط أجهضت السلطات الأمنية المسيرات التي دعت إليها حركة 20 فبراير من خلال حوالي 80 تظاهرة شعبية، تحت شعار “الإصرار على التغيير” الأحد 22 ماي، في ظل ورود أنباء عن وقوع إصابات واعتقالات. وأكدت مصادر من تنسيقية حركة 20 فبراير في الرباط أن قوات الأمن طوقت المكان الذي كان محددا كنقطة انطلاق بحي العكاري منذ ساعات قبل الموعد المحدد للمسيرة السلمية وهو الرابعة زوالا، كما تم غلق كل الأزقة والشوارع المؤدية إلى مكان الانطلاق. وأضافت ذات المصادر أن قوات الأمن منعت المتظاهرين من الوصول إلى عين المكان لاجئة إلى أساليب التعنيف الشديد والاستفزاز اللفظي والمعنوي. وقد سجلت إصابات في صفوف المتظاهرين واعتقالات، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لجماعة العدل والإحسان. وإلى غاية ( 19:30) يتواجد العديد من متظاهري حركة 20 فبراير في مقر الاتحاد المغربي للشغل حيث قرروا خوض اعتصام إنذاري وإضراب عن الطعام إلى صباح يوم الاثنين، في وقت تطوق فيها قوات الأمن مقر الاتحاد المغربي للشغل. وفي العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، جرى تدخل أمني في حدود الساعة ( 17:45) ضد المتظاهرين في كل الأزقة المؤدية إلى شارع الشجر بحي سباتة، الذي كان مقررا أن يشهد واحدة أخرى من المسيرات الكبرى، التي عرفتها الدارالبيضاء منذ 20 فبراير،ونتيجة لذلك توزع المتظاهرون في عدة مسيرات مصرين على حقهم في التظاهر السلمي. وكانت السلطات الأمنية قد قامت ببعث قرارات “تبليغ المنع بالتظاهر و التجمهر بالطريق العام ” لنشطاء حركة 20فبراير بمجموعة من المدن المغربية. وفي طنجة طوقت قوات الأمن ساحة بني مكادة بطنجة منطلق المسيرة الشعبية المقررة، وإلى حدود ( 16:30) جرت مطاردة المتوجهين إلى الساحة عبر كل الأزقة المجاورة. وبدورها تعرضت تظاهرة 22 ماي بأكادير إلى تدخل أمني أجهض المسيرة التي كانت ستنطلق من حي الداخلة، كما جرى منع مسيرات فاسوجدة وسوق الأربعاء والسمارة وتطوان وتيزنيت وطانطان. وفي القنيطرة توزع المحتجون بعد منع مسيرتهم على مظاهرتين كبيرتين. وكانت حركة 20فبراير قد دعت إلى التعبئة من أجل تنظيم مسيرات ووقفات بمختلف يوم الأحد 22 ماي عبر محطتها الاحتجاجية الرابعة ، بعد مسيرات 20 فبراير و20 مارس و24 أبريل 2011،وقد استجابت لهذا النداء حوالي 80 مدينة وقرية ، تم منع الكثير منها