لمعرفة الطريقة التي يفكر بها قياديو جبهة البوليساريو ما عليكم سوى التمعن في الإجابة التي أعطاهااحمد البخاري ممثل البوليساريو لدى الأممالمتحدة لأحد الأشخاص المقربين منه عندما سأله عن مآل قضية الصحراء فكانت إجابة البخاري هي أن المشكل قد طال ونهايته غير معروفة لكنه شخصيا غير مهتم لكونه قد حصل مؤخرا على الجنسية الأمريكية وبالتالي قد ضمن بقاءه في هذا البلد وعدم عودته إلى جحيم مخيمات تندوف التي يعاني سكانها من مختلف الصعاب إن على مستوى ظروف العيش الصعبة والظروف المناخية القاسية. هذه الإجابة توضح بشكل جلي مدى اهتمام قادة البوليساريو بمستقبلهم فقط وذلك من خلال الحصول على جنسيات دول أجنبية والتوفر على أرصدة مالية مهمة في البنوك الأوروبية بينما يترك الإنسان الصحراوي البسيط وحيد هذا إن لم يتم استغلاله من أجل الحصول على المساعدات الدولية التي يعاد بيعها في الأسواق الموريتانية والجزائرية . احمد البخاري ليس سوى نموذج لبقية قيادي الجبهة الذين عملوا على امتداد ثلاثون سنة من ا?ستفادة من مشكل الصحراء بوسائل وطرق عديدة ولعل إجابة احمد البخاري قد تكون إختصرت الكثير من الأشياء التي يفهمها المواطن في مخيمات تندوف الذي أدرك جيدا أنه أصبح يستغل كسلعة وكشئ تتم المتاجرة بمعاناته. لهذا لا يستغرب أحد من تضاعف عمليات الفرار الجماعي من مخيمات تندوف في اتجاه مدن جنوب المملكة في السنوات الأخيرة . السؤال الذي يطرح نفسه الآن والذي لم تجد ساكنة تندوف إلى حدود اللحظة إجابة عنه هو لماذا يلجأ قياديو البوليساريو إلى الحصول على جنسيات دول أجنبية أخرى مادام أنهم يدعون إقتناعهم بالقضية العادلة للشعب الصحراوي وحقه في دولة قائمة الذات، فهل هذا يعتبر بمثابة إنسداد للأفق أمامهم أم تحصيل حاصل بموجبه لن تقوم هناك أي دولة قزمية في الصحراء ؟ هذا وسنوافيكم في القادم من الأيام بلائحة تضم مختلف أسماء قيادي الجبهة الحاصلين على جنسيات أجنبية منها فضلا عن ا?سبانية والفرنسية وجنسيات باقي الدول الأخرى العظمى نجد البعض منهم يحملون أيضا الجنسية ا?نغولية ،النيجيرية، وجنوب إفريقيا الجزائر تايمز