أسدل الستار يوم السبت على فعاليات الندوة الدولية التي احتضنتها مدينة الصويرة على مدى أربعة أيام حول "الهجرات و الهوية و الحداثة". في كلمة له في حفل الاختتام، أشار أندري أزولاي مستشار جلالة الملك الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، أن محاور الندوة التي انكب على دراستها المختصون و الباحثون مغاربة و أجانب جاءت لمقاربة مواضيعا تكتسي أهمية خاصة في تاريخ و ذاكرة شعوب المغرب العربي، و أشاد بالجهود الأكاديمية التي بدلت من قبل المتدخلين في البحث و التنقيب و الإعداد العلمي للمحاور الثلاثة التي انكب المشركون على دراستها و تخليلها، و بدوره أعرب إدريس يازمي عن أهمية المداخلات و مقارباتها الأكاديمية لمواضيع أضحت تستأثر باهتمام الباحثين و المختصين و المتمثلة في إعادة قراءة التاريخ الوطني بكل تأن. و في ختام الحفل، فاجأ أندري أزولاي الحاضرين، على اعتبار أن المبادرة غير مبرمجة، بدعوته لسعدي الوني (أبو تمام) رئيس رابطة اللاجئين الفلسطينيين بأوروبا للالتحاق بالمنصة الرسمية، حيث ألقى كلمة مقتضبة و مرتجلة باللهجة الفلسطينية نوها فيها بالعروض التي قدمت خلال هذا اللقاء، كما أعرب عن متمنياته في أن يساهم هذا اللقاء في تقريب الحوار بين الأديان و الحضارات بما يحقق السلام الشامل و العادل للقضايا الدولية و في مقدمتها القضية الفلسطينية، و قبل مغادرته المنصة إثر انتهاء كلمته، و تحث تصفيقات الحاضرين، هنأه أندري أزولاي و شد على يديه بحرارة في إشارة تحمل أكثر من رمز و دلالة. من جهة أخرى، و من خلال مواكبتها لأنشطة الندوة، لم تلاحظ "الصويرة نيوز"- عكس ما ذهبت إليه بعض المنابر الإعلامية الوطنية في تغطيتها لهذا الحدث- أي استنفار أمني مبالغ فيه أو منع لأي كان من ولوج أماكن و فضاءات العروض أو حتى المرور من قربها، كل ما لاحظته هو تواجد لبعض سيارات الأمن الوطني و القوات المساعدة ببعض النقط بالمدينة العتيقة و ببعض المحاور الطرقية، و هو تواجد روتيني و إجراء معتاد في كل المدن أثناء تنظيم مختلف اللقاءات و التظاهرات الكبرى سواء كانت ثقافية أو فنية أو رياضية. و في هذا السياق عبر عدد من المشاركين في الندوة مغاربة و أجانب عن إعجابهم بمدينة الصويرة و بما لامسوه لدى الساكنة المحلية من انفتاح و تسامح، و بما تنعم به المدينة من أمن و أمان، و أكدوا أنه طيلة تواجدهم بموكادور لم يحسوا أنهم غرباء أو عرضة لأية مضايقات أو تحرشات، و استطردوا أنهم خالطوا الساكنة في الأزقة و الشوارع، و تواصلوا مع مختلف الشرائح الاجتماعية فكان التجاوب مبنيا على التقدير و الاحترام المتبادل.