تعزيزات أمنية مشددة عرفتها مدينة الصويرة انطلاقا من أول الأمس 17 فبراير 2010 تزامنا مع انطلاق فعاليات الندوة المنظمة من طرف مجلس الجالية المغربية بالخارج ومؤسسة جاك بيرك للتنمية والعلوم الإنسانية والاجتماعية بالمغرب بشراكة مع مؤسسة الصويرة موكادور حول موضوع:«هجرات، هويات، والمعاصرة بالمغرب» خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 20 مارس 2010 بمشاركة أكثر من أربعين شخصية من بينهم أساتذة جامعيون وشخصيات إسرائيلية من بينها غابرييا بنسيمون من جامعة تل أبيب، هارفي كولدبرج من جامعة القدس، جوزيف شتريت من جامعة حيفا، حاييم سعدون من الجامعة المفتوحة لإسرائيل، فيكتور حايون مدير معهد الدراسات للجمعية العالمية للإسرائيليات بنتانيا إسرائيل. الندوة التي صاحب تنظيمها حركة احتجاجية وطنيا ومحليا، حيث رفضت السلطات المحلية بالصويرة الترخيص لوقفة احتجاجية، تراهن بالأساس، حسب أرضيتها، على القطع مع مجموعة من الأفكار التي تربط حركات هجرة المسلمين، واليهود على وجه الخصوص بالمعطيين الديني والعرقي، من خلال وضعها في سياق الظرفيات السوسيو اقتصادية العالمية التي أنتجت تحولات وحراك اجتماعي بالمجتمعات المغاربية. حفل افتتاح معرض «قرن من التاريخ المغاربي بفرنسا من خلال الملصق» والذي احتضنه برج باب مراكش وترأسه إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، وحضره سيرج بيرديغو وأحمد حرزني رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان فيما غابت السلطات المحلية والمنتخبة وأندري أزولاي رئيس مؤسسة الصويرة موكادور الشريكة في النشاط، عرف حالة توتر قصوى في لحظاته الأخيرة إثر إصابة الإسرائيلي حايون عين فيكتور ذي الأصل التونسي من مواليد 1948، بوعكة صحية حادة استوجبت نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لسيدي محمد بن عبد الله بالصويرة .