قال رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج السيد ادريس اليزمي،اليوم الجمعة بالصويرة،إن الندوة الدولية حول هجرة اليهود بالمغرب العربي المنظمة حاليا بالصويرة تندرج في إطار تحليل التحولات الهامة التي تعرفها الهجرة المغربية. وذكر السيد اليزمي،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الجلسة المخصصة لمسارات هذه الهجرة والقطيعة التي رافقتها،أنه " لن تكون هناك سياسة عمومية ترقى إلى مستوى التحديات التي تطرحها الهجرة المغربية إذا لم تكن هناك متابعة ودراسة وتحليل للتحولات الأساسية التي تعرفها هذه الهجرة والتي تستمر في التغير". وأشار إلى أن هذا الملتقى الذي يكتسي صبغة علمية بحتة،يشكل أيضا مناسبة لتطوير الطاقات الوطنية في مجال الأبحاث بانسجام مع طموحات ومهمة مجلس الجالية المغربية بالخارج،الذي يولي اهتماما خاصا للبحث في مجال الهجرة. وأضاف أن خصوصية اللقاء تتمثل في كونه نجح في جمع عشرة بلدان،وأزيد من 20 جامعة وأزيد من 60 محاضرة علمية في هذا المجال. كما يمكن اللقاء،يضيف السيد اليزمي،من اعتماد مقاربة متعددة التخصصات حول هجرة اليهود والمسلمين،التي يتعين استيعابها والانكباب عليها على اعتبار أن الندوة تتوفر على كتابات تعود إلى القرون ال`14 و15 و16. وبخصوص جهود المجلس من أجل تطوير الأبحاث حول هذا الموضوع،أعلن السيد اليزمي عن قرب افتتاح،بشراكة مع المكتبة الوطنية،أحد أكبر مراكز التوثيق حول الهجرة. كما دعا إلى تطوير التاريخ الثقافي للهجرة كمجال للبحث،على غرار التاريخ الاجتماعي أو العمل عقب هجرة الساكنة نحو أوروبا أو نحو بلدان أخرى لأسباب اقتصادية. كما تطرق السيد اليزمي إلى المشاركة المستقبلية للمجلس في معرض الكتاب بباريس ( 27 مارس إلى 2 أبريل المقبل) والتحضير للقاء الجيلين الثاني والثالث في يوليوز،وكذا المجلس الثاني للهجرة في 12 و13 يونيو المقبل بإشبيلية،بشراكة مع مجموع المجالس الدولية للهجرة. وتنظم هذه الندوة من طرف مجلس الجالية المغربية بالخارج ومركز جاك بيرك للدراسات في العلوم الإنسانية والاجتماعية بالمغرب. وتستفيد الندوة أيضا من العديد من الشراكات العلمية والجمعوية المغربية والأجنبية،من بينها مؤسسة الصويرة موكادور،ولجنة التعاون: مارسيليا- بروفانس-المتوسط،ومصلحة التعاون والتنشيط الثقافي لسفارة فرنسا بالمغرب،وكذا الحاضرة الوطنية لتاريخ الهجرة والرابطة الفرنسية المغربية بالصويرة.