في منزل بسيط جدا تعيش السيدة حليمة الفقير بصحبة زوجها المريض و ابنتها التي تعاني من إعاقة حركية خلقية على مستوى رجليها٬ تكابد الأم لتوفير حاجيات و متطلبات ابتنها و زوجها المتزايدتين٬ و كذا مصاريف كراء المنزل التي تقطن به و الذي لا يرقى إلى المستوى المطلوب؛ لتحقيق ذلك فهي تشتغل كبائعة خبز بمركز الوالدية التابع إداريا لعمالة سيدي بنور. أكدت الأم للجريدة أن معاناتها مع المعيش اليومي ليست بالسهلة؛ حيث سبق أن اشتغلت كبائعة للحريرة بنفس المركز لكنها لم تتوفق فلجأت إلى بيع الخبر الذي غالبا ما تحتفظ بكمية مهمة منه عندما تعود أدراجها متعبة بالليل٬ و لكي تبرز بشكل جلي قسطا من معاناتها أكدت أن أضحية عيدها الأخير لم تكن غير ديك. كانت الأم تعيش بدوار أولاد يوسف غير أن حاجاتها الملحة فرضت عليها الاستقرار بالوالدية للاشتغال . دفعت ابنتها للانخراط بإحدى جمعيات المعاقين٬ فاستجابت لذلك غير أن انخراطها لم يعد عليها بشيء اللهم بطاقة الانخراط التي تحتفظ بها بين وثائقها. سبق لخدوج قواص البنت المعاقة و المزدادة سنة 1984 أن راسلت في 31 غشت 2009 صاحبة السمو الملكي الأميرة لالا مريم بصفتها رئيسة المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية بالرباط من أجل الحصول على رخصة استغلال سيارة أجرة ״كريما״ و استجابت الأميرة لمطلب خدوج بعد استلامها للرسالة كما يؤكد ذلك إشعار استلام تتوفر الجريدة على نسخة منه؛ حيث باشرت مصالح الدرك بالوالدية خلال شهر فبراير من السنة الفارطة بحثها الاجتماعي و أرفقت به خدوج جميع الوثائق التي طلبت منها. و انتقلت فيما بعد إلى مصالح وزارة الداخلية بالرباط مكترية سيارة و بثمن يفوق مدخول شهر واحد لأمها غير أنها لم تتلقى أية إجابة في شان ״الكريما״؛ فعادت بعدها لتتردد في غير قليل من المرات على درك الوالدية لكنها لم تتمكن من الحصول على رقم الإرسال و لا نسخة مما أرسل للدرك نظرا״ للرفض المتواصل و الغير المفهوم لدرك الوالدية״ تقول خديجة. و اصلت خديجة بحثها عن حقها و راسلت الأميرة لالا مريم لطلب النظر في ما أسمته طمس معالم ملفها و بعثت كذلك مراسلة إلى السيد عامل سيدي بنور لإنصافها و التدخل لمعرفة مآل طلبها٬ غير أن حلمها في العيش الكريم ما زال لم يتحقق إلى حد الآن و لم تستطع الحصول حتى على كرسي متحرك . الأم التي لم تستطع الكف عن البكاء من جراء معانتها المتواصلة أضافت للجريدة بأنها ماضية في بذل جهود تفوق قدرتها من أجل ضمان العيش لابنتها غير أن دموعها تساقطت بكثرة عندما تساءلت عن من سيحمي ابنتها و يوفر لها ظروف العيش البسيطة بعد وفاتها. للصويرة نيوز/عبد القادر رجاء مقالات ذات الصلة * بطل فنون الحرب سابقا بالصويرة يوسف الناصري * مجالس جماعية ولكن….؟ * مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم يندرج في إطار السعي إلى إدماج حاملي الشهادات العليا * محمد بن الطالب : او ذاكرة الصويرة المنسية * تداعيات الازمة في ليبيا تنتقل للكونفيدرالية الافريقية لكرة القدم