أعفيت فجأة السيدة" مسكين خديجة" ، المعروفة وسط المصليات بجناح النساء بالمسجد الاعظم ب" للا خدوج " ، من مهامها كقيمة على أشغال التنظيف و الصيانة بالمسجد بعد 15 سنة من الخدمة التطوعية بكل تفان و أريحية ، كما تشهد على ذلك كل النساء المصليات بالمسجد و اللواتي استنكرن بشدة هدا "التسريح " دون سابق إنذار لأرملة خدمت المسجد بعناية فائقة منقطعة النظير. السيدة للا خدوج تم تعويضها بموظفة وصفتها المصليات بالموظفة الشبح . حيث إن القيمة الجديدة على جناح المصليات بالمسجد الاعظم – وهي بالمناسبة زوجة أحد الموظفين التابعين لمندوبية الاوقاف – لا تأتي الى المسجد إلا لِماما ، وقلَّما تنظف الجناح كما كانت تفعل ذلك للا خدوج لأكثر من يومين في الاسبوع . بل أكثر من هذا – تقول جل المصليات – قامت الموظفة الشبح بجمع الزرابي التي كانت مفروشة على الجناح ، حيث لاحظن تناقص عدد هذه الافرشة بشكل ملفت للنظر ، الشيء الذي جعلهن يشتكين من البرد القارس بعد سحب الزرابي الاخرى من الجناح . وتفسر إحدى المترددات على المسجد الاعظم ( الحاجة خديجة المريسي ) إقدام الموظفة الجديدة على هذا السلوك على أنه " انتقام من المصليات اللواتي تضامنن مع للا خدوج بعد تسريحها من العمل الذي مارسته لاكثر من 15 سنة ، و ذلك من خلال عريضة احتجاجية تحمل أكثر من 140 توقيعا ، يشجبن فيه التغيب الطويل الامد للموظفة الحاضرة الغائبة ، كما عبرن عن استيائهن من الرائحة الكريهة التي صارت تنبعث من المراحيض المجاورة للجناح ، حيث تراجعت العناية بنظافتها بشكل جد ملحوظ بعد مغادرة خديجة مسكين . الملفت للنظر في هذا الموضوع هو تدخل زوج الموظفة الجديدة المدعو ( رشيد . ح ) عشية يومه الاثنين 11 مارس ، ليجمع الحصير المتواجد خارج الجناح ، وعندما قالت له إحدى المصليات ( عائشة بنت محمد ) : - "جمعت زوجتك الزرابي و الكراسي الخاصة بالمعاقات و ها أنت تجمع الحصير ! ما سر إقبالكما على هدا الامر غير المفهوم ؟" . أجابها زوج الموظفة الجديدة : - " ماشي شغلك ، اللي ماعجبها حال تمشي تصلي فبلاصة اخرى . عطا الله الجوامع . أوحتى الماء السخون اللي هضرتو عليه ، ماكاينش . توضاو فديوركم " . تم بعد ذلك صاحت المصلية في وجهه بأن المسجد ليس ملكا لعائلته ، و أن ليس له الحق في مخاطبة المصليات بهدا الشكل ، فا نصرف و هو يردد : ما كا ين لا ماء لا زرابي ياالله ، صليوا فديوركم . ما يستغرب منه بعض المتتبعين لهذا الملف – بحكم تردد زوجاتهم ، أخواتهم و نساء أخريات من دويهم و أقاربهم.. – هو إقبال مندوبية الاوقاف على تكليف و تشريف شخص يتكلم بهذا النوع من الاساليب غير اللائقة ، مسؤولا على مسجد له حرمته وقواعده يبقى من أهمها حسن التكلم مع عباد الله في بيت الله ، أم أن المجلس العلمي و مندوبية الاوقاف المحترمين لا يهتمان بالتكوين البيداغوجي لهؤلاء القيمين على المساجد ، خصوصا وأنهما ينظمان العديد من الملتقيات و التكوينات الدينية طيلة السنة ؟ ؟؟؟. لا نعتقد طبعا أن المندوبية و المجلس العلمي سيسكتان عن هذه الطريقة التي يتكلم بها زوج الموظفة الحاضرة الغائبة ، مع النساء المصليات و حافظات القرآن الكريم ، و خصوصا في لحظات تصادف احتفاء كافة المساجد المغربية باليوم العالمي للمرأة .اللهم إذا كان للإدارتين المحترمتين رأي آخر! جدير بالاشارة أن المصليات من جهة و حافظات القرآن الكريم من جهة أخرى ، جمعن عريضة احتجاجية تحمل أكثر من 140 إسما ضد ما أسمينه ب " الحالة المزرية لجناح المصليات بالمسجد الاعظم و المطالبة بتحسين ظروف النظافة و الصلاة كما كانت من قبل أو إرجاع لالا خدوج للعناية بالمسجد ". و تحتفظ إدارة أزيلال أونلاين بنسخة من العريضة المذكورة لكل غاية مفيدة . جل النساء ،للاشارة ،يفكرن في مقاطعة كل أنشطة مندوبية الشؤون الاسلامية التي كن يحضرنها بكثافة طيلة سنة كاملة ، في حالة استمرار تجاهل مطلبهن في التنظيف و تواجد الشروط الملائمة لأداء الصلاة كما كان الامر عليه مع لالا خدوج التي تخلت عنها المندوبية في نكران واضح لجميل هذه المرأة التي كانت متفانية في تدبير شؤون المسجد طيلة 15 عاما ، كما عبرت عن دلك نساء المسجد الأعظم . و بعد اتصالنا بالسيد المندوب الاقليمي للأوقاف ثلاث مرات متتالية ( آخرها يوم الثلا ثاء ) لكونه - حسب أحد الموظفين بالمندوبية – سافر في مهمة إدارية إلى الرباط ، تركنا له بالمكتب رقم هاتفنا و نسخة من بطاقتنا كمراسل ،لكن –ورغم مرور36ساعة على وصوله- لم يتصل بإدارة البوابة قط ! و من جهة أخرى ،و في محاولة لتجديد الاتصال بلالا خدوج بمنزلها الكائن بحي الرشاد ، وجدناها طريحة الفراش . ابنتها البكر أكدت لنا أنها لم تمرض قط مند سنوات ، إنها - الفقسة - تضيف الابنة ، "هكذا تجازي الادارة المغربية كل من يفني حياته أو جزءا منها بإخلاص و تفاني في عمله.". على أي ، فالمندوبية قد انتدبت من يخلف للا خدوج بكل برودة دم و دون سابق إعلام . أما المصليات فيندبن حظهن من غيابها و من الرائحة الكريهة التي صارت تزكم أنوفهن بالمسجد بسبب قلة التنظيف التي أصبح يعاني منها هدا الاخير . تقول إحدى المصليات :" لالا خدوج كانت تغسل حتى التسابيح التي تسبح بها النساء بغطسها في إناء مليء بالماء المعقم ، وبعد ذلك تقوم بتبليلها بماء العطر الذي تستقدمه من منزلها . الموظفة الجديدة كسولة و متقاعسة . للأسف ." . نتمنى أن يتم إيجاد حل منصف لهدا المشكل الذي خلق نوعا من الاضطراب وسط المصليات ، كما انه يسيء الى سمعة مندوبية الاوقاف كمؤسسة دينية من أدوارها محاربة كل السلوكات الشاذة التي لا ترضي الله و الرسول "ص"و يعافها كل طبع سليم .