أقال الرئيس التونسي زين العابدين بن علي رئيس هيئة اركان الجيوش الجنرال رشيد عمار بعد أن عبر هذا الأخير عن تحفظه عن القبضة الحديدية التي يعالج بها ساكن قصر قرطاج الأزمة الإجتماعية المتفجرة في البلاد وفق ما علمته الدولية. و أبلغ مصدر تونسي مطلع فضل عدم الكشف عن اسمه الدولية بأن الفريق أول رشيد عمار رئيس اركان جيش البر خير من قبل بن علي بين إطلاق الرصاص على المتظاهرين أو الإقالة فاختار الخيار التاني،ولم يتسن التأكد من الخبر من مصدر رسمي. و حسب المصدر دائما فإن رشيد عمار رفض إصدار الأوامر للجيش التونسي باستعمال القوة ضد المتظاهرين،ما جعل الرئيس التونسي يتخذ قرارا عاجلا بإبعاده،وتعيين الجنرال أحمد شبير مدير المخابرات العسكرية محله. و في مدينة الرقاب بمحافظة سيدي بوزيدالتونسية،أبلغ شهود عيان الدولية ان جنودا من وحدات الجيش صوبوا رشاشاتهم نحو العشران من رجال الشرطة،حينما ركض مجموعة من المواطنين نحو شاحنات للجيش للإحتماء بها هربا من مطاردات فرق مكافحة الشغب. و تعتبر هذه الحادثة الأولى من نوعها منذ أن أقال الرئيس التونسي زين العابدين بن علي رئيس هيئة أركان الجيش البري،ما يزكي الشكوك بوجود فئة عريضة داخل المؤسسة العسكرية التونسية غير متفقة مع ما يجري و يدور من عمليات قتل للمواطنين العزل بالرصاص الحي. و تقول معلومات الدولية إن موجة كبيرة من الإحتجاجات شهدتها مدينة الرقاب،صاحبها إطلاق مكثف للرصاص الحي من قبل أفراد شرطة مكافحة الشغب،ما دفع بعض المتظاهرين إلى الهرب و الاحتماء بالجيش التونسي،و عند وصول الشرطة إلى المكان لمحاصرة الفارين ببنادقها،اعترض طريقها عدد كبير من الجنود برشاشاتهم مهددينهم بإفراغها نحوهم أمام ذهول و تعجب المواطنين الفارين. و تقدم ضابط كبير للشرطة نحو كتيبة الجيش ليطالبها بتسليم المتظاهرين،أو السماج لهم باعتقالهم،غير أن الجيش التونسي رفض ذلك ومنع الشرطة من ملاحقة السكان مشهرين السلاح في وجههم،فيما ظل أفراد الشرطة مندهشين بشاهدون ما يجري أمامهم في استغراب كبير. و تجاوز عدد القتلى بنيران الشرطة في تونس ال50 قتيلا في مدينتي القصرين و تالا وحدها،فيما سقط 14 آخرون في مدن متفرقة و الحصيلة مرشحة للإرتفاع.