قررت السلطات الجزائرية إقفال مكتب قناة (نسمة TV) المغاربية التي تبث من تونس بشكل نهائي وأمهلت فريق عمل المحطة الفضائية العامل بالجزائر بمغادرة البلاد في أجل أقصاه خمسة عشر يوما. وجاء القرار الجزائري تتويجا لمسلسل تصعيد طويل بين هذه القناة والسلطات الجزائرية التي رفضت طوال الفترة السابقة منح الاعتماد لصحفيي هذه القناة على خلفية عدم رضى الجزائريين على خدماتها واتهامها غير ما مرة بالتحيز للمغرب في قضية الصحراء المغربية، وسبق للحكومة الجزائرية أن عبرت عن انزعاجها من الأسئلة التي قدمها الفنان المغربي رشيد الوالي الذي ينشط أحد أهم برامج هذه القناة. وكان السيد طارق بن عمار وهو أحد المقربين جدا من الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قد صرح خلال الأيام القليلة الماضية قائلا إن القناة حصلت على تصريح بالاعتماد في الجزائر وهذا ما زاد في حنق المسؤولين الجزائريين الذين اعتبروه ضغطا استفزازيا. وكانت العلاقة بين مسؤولي القناة والسلطات الجزائرية وصلت حدا لايطاق حينما انفردت هذه القناة باحتكار نقل البطولة الافريقية لكرة اليد التي جرت مؤخرا حيث احتجت القناة الجزائرية على ذلك. ويذكر أن رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بر لسكوني شريكا في رأسمال القناة رفقة رجل الأعمال التونسي طارق بن عمار، وكان الوزير الأول الإيطالي، قد قام بجهود وساطة لإيجاد حلول لهذه الأزمة التي لايستبعد أن تؤثر على العلاقات التونسية - الجزائرية.