والشيئ بالشيئ يذكر، فقد تذكرت في هذه الأيام التشارينية المشمسة قصة ذلك الرجل الذي زوج بناته : واحدة الى صانع فخار ، والأخرى الى فلاح. وبعد فترة قرر الرجل أن يزور بناته . شد الرحال أولا الى إبنته المتزوجة من صانع الفخار. وبعد السلام والكلام ،سألها عن حالها وأحوالها ، فقالت: - الحمد لله ، أذا لم ( تشتي) تمطر الدنيا فنحن بألف خير !! سالها عن السبب ، فقالت بأن زوجها قد باع كل ما يملك وصنع به جرارا فخارية وهو موضوعة في الشمس لتنشف ، وإذا أمطرت الدنيا ..ستذوب. تمنى الرجل أن لا تمطر الدنيا وودع فلدة كبده الأولى ، وشد الرحال الى فلذته الثانية ، وبعد السلام والكلام ، سألها عن الأحوال فقالت: - اذا شتت (أمطرت)الدنيا فنحن بألف خير. سألها عن السبب، فقالت: - باع زوجي ذهبات عرسي ، واستأجر ارضا، إضافة الى أرضنا ، وبذرها بالحبوب والقطاني ، وإذا اشتت الدنيا ونبتت الحبوب سنكون بألف خير. تمنى الرجل أن تمطر الدنيا ، وعاد الى بيته. وبعد السلام والكلام على عجوزته، سألته عن بناتها فقال الرجل بحسرة: أذا أشتت (ألطمي) وإذا ما اشتت ألطمي . يقصد الرجل أن المصيبة حاصلة لأحدى إبنتيه ..اذا اشتت الدنيا واذا لم تشتي. أما اللطم ..فنحن نعرفه جميا!! حالي حالي حال ..مالي مالي مال .................!!