من جديد إلى الواجهة مغامرات رئيس الوزراء الإيطالي سييلفيو برلوسكوني المشبوهة مع النساء بعد أن نشرت الصحيفة الإيطالية "كورييري ديلا سيرا "خبرا مفاده أن قطب الإعلام الإيطالي البالغ 74 سنة طلب من قائد الشرطة بميلانو في مكالمة هاتفية بعدم إرسال قاصر مغربية تشتغل راقصة و تدعى "روبي" إلى الملجأ بعد اتهامها بالسرقة و اعتقالها في ماي الماضي. و ذكرت الصحيفة أنه قد أرسل معاونة له لاصطحاب الفتاة من مركز الشرطة، إذ أن الفتاة المغربية البالغة 17 سنة سبق لها و أقامت علاقة مع رئيس الوزراء اليميني و حضرت حفلات ماجنة كانت تقام في فيلا برلوسكوني في اركوري في شمالي ايطاليا حسب نفس المصدر. و من جهته برر برلسكوني و هو أغنى رجل في ايطاليا و رئيس نادي أي سي ميلانو تدخله في سير العدالة بأن الفتاة هي قريبة للرئيس المصري حسني مبارك، كما وصف التحقيقات الصحفية التي اتهمته بإقامة علاقة جنسية مع المراهقة المغربية بأنها قمامة إعلامية و لا أساس لها من الصحة. و تحدثت مصادر أخرى عن تورط مخرج نشرات أخبار في شبكة " مدياست" التلفزيونية التي يملكها برلوسكوني و منتج تلفزيوني في التحريض على الدعارة. و قد تعرض برلوسكوني على إثر ذلك لحملة انتقادات واسعة من طرف المعارضة اليسارية في إيطاليا التي طالبته بالاستقالة، كما اتهمته كل من مجلة " فاميليا كريستيانا" الكاثوليكية و صحيفة" الأساقفة الإيطاليين" بفقدان السيطرة على النفس و عدم احترامه للمنصب العام الذي يمثله. يذكر أن فيرونيكا لاريو ، زوجة سيلفيو برلوسكوني طلبت منه الطلاق العام الماضي بسبب مصاحبته لقاصرات و ترشيحه لممثلات مبتدئات للانتخابات الأوروبية ، و حضوره عيد ميلاد فتاة في الثامنة عشرة من عمرها بمدينة نابولي في الوقت الذي لم يحضر لأعياد ميلاد أبنائه الثلاثة عندما بلغوا الثامنة عشرة، و كان طلب الطلاق مناسبة لفتح النقاش في إيطاليا حول التناقض في شخصية برلوسكوني خاصة و أنه يمثل حزبا يمينيا محافظا يدعم القيم المسيحية و يقدس الأسرة، و اعتبرت فيرونيكا كزعيمة للمعارضة الفعلية.