نفذت النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلة بإقليم العرائش وقفتها الاحتجاجية بمقر النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالعرائش وذلك يوم الخميس 12 نونبر 2009 ابتداءا من الساعة 11 إلى حدود الساعة 12 وذلك على خلفية حرمان الإقليم من تعيينات الخريجين الجدد على مستوى التعليم الابتدائي، وذلك للسنة الخامسة على التوالي ، مما تسبب في خلل كبير انعكس سلبا على أوضاع نساء ورجال التعليم، ومستوى التحصيل لدى التلاميذ ، وذلك ضدا على الشعارات المرفوعة من طرف الوزارة الوصية، كمدرسة النجاح وجيله، وجودته ، والحكامة الجيدة . وسبق للنقابات التعليمية الخمس أن طالبت المسئولين إلى تحمل المسؤولية في توفير الموارد البشرية الضرورية بالإقليم، في جميع الأسلاك التعليمية ، مع دعوة كافة نساء ورجال التعليم، للاستعداد لخوض الأشكال النضالية التصعيدية التي ستعلن عنها تنسيقية النقابات التعليمية في إبانها ، كما أهابت بالهيئات السياسية والمدنية والحقوقية إلى دعم هذه الحركة الاحتجاجية والوقوف بجانب معاناة نساء ورجال التعليم حتى انتزاع المطالب العادلة. وبالفعل ساندت كل من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع القصر الكبير هذه الوقفة عبر إصدار بيان تضامني عبرت فيه عن تضامنها المطلق واللامشروط مع شغيلة التعليم في هذه المحطة النضالية، مطالبة بالاستجابة الفورية للمطالب العادلة والمشروعة، واستنكارها استهداف المدرسة العمومية التي تعتبر مكسبا ناضلت من اجله كل القوى الحية بالبلاد مع دعوة الجميع إلى الدفاع عن المدرسة العمومية والنهوض بالحق في التعليم كحق أكدت عليه كل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. ولم يقتصر دور الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على إصدار البيان بل تعداه إلى المشاركة الفعلية، إلى جانب ممثلي جمعية " الوفاء " السكنية ،والكتاب الجهويين للنقابات التعليمية حيث اخذ البعض منهم الكلمة للتنديد بسياسة التجاهل التي تسلكها الأكاديمية التي دأبت على تهميش هذا الإقليم، وعدم إمداده بالموارد البشرية مما يفرغ الخطاب الرسمي بمخططه الاستعجالي المنزل أحاديا من أي محتوى في ظل ظاهرة الأقسام المتعددة المستويات، والتي تغيب معها كل محاولات التنظير المخالفة تماما لواقع بئيس ،ومدرسة عمومية بلا مقومات حقيقية للنجاح. وكان للنقابات التعليمية بعد انتهاء هذه الوقفة، أن عقدت اجتماعا تقييما للإضراب الاقليميي ليومه الخميس 12نونبر 2009 حيث اعتبرت استجابة الأسرة التعليمية لهذا الإضراب وكثافة المشاركة التي فاقت 90 في المائة ،دليل ثقة على مصداقية الخطاب النقابي إقليميا ، وبعد انتهاء هذا الاجتماع صرح احد النقابيين : لقد قررت النقابات التعليمية بعد التشاور تنسيق المواقف جهويا عبر توجيه مذكرة مشتركة لمدير الأكاديمية، مع إصدار بيان مشترك يعرض لمختلف المثبطات التي تعرقل العمل النقابي جهويا. وعلى المستوي الإقليمي فقد تقرر صياغة بيان مشترك يتضمن توجيه الشكر للشغيلة التعليمية على تفهمها ويقضتها، دون إغفال تثمين عمل الأسر ، كما تقرر عقد ندوة صحفية للتنسيقية إقليميا، قصد تسليط الضوء على النقط الغامضة . ومن جهة أخرى فان النقابات التعليمية تنوي معاودة الكرة بإضراب سوف يكون مساندا بنساء ورجال التعليم على مستوى الجهة كدعم إلى حين تحقيق كافة المطالب المشروعة ./