إنها دورة أكنوبر وما يأتي به هذا الشهر الكسيح من برد وثلج ومطر و.... لكن هل ينطبق هذا على المجلس البلدي للمدينة النائمة على نسيم خليج السواني؟؟ الجواب نعم. فبعدما قفز "الشيطان الأحمر" حسب اعتقاد الأغلبية، من العش لم يستطع أحد ارجاعه الى مكانه حتى أمه التي أرضعته حليب السياسة والإنتخابات فشلت في استرداده. ففر هاربا الى حيث لا أحد يعرف مكانه. ومن ذلك الحين وإخوته الأعداء حاليا يقترفون أثره قصد إرجداعه الى العش والتنعم بالدفئ والمعيشة الغناء وسد كل الأبواب على الخصوم والأعداء لكن بلا جدوى وقد برهنت جسلة اليوم 28 10 2009 عن هذه النتيجة الغير المتوقعة والتي تسبب فيها أحد المرتزقة الانتخابويين الذي يخال نفسه شيئا وهو غير ما يخال فأهلك سعادة الرايس وأهلك جميع الأمة وساكنة بني بوعياش والمواطنون المخلصون لسعادة الرايس... والرئيس حاليا يعض أصابعه ندما على اتباع خطى المرتزقة وعلى فتحه لهم الباب من أجل التسيير والخوض في شؤون الكبار كما هو نادم أشد الندم على إدخال الصغار الى حلبة لعب الكبار لكن صبرا يا سعادة الرايس فكل محنة تزيد في عقلك إن بقي لك عقل بعد أن أتوا على عقار والدك كالجراد فالتهموه قطعة تتبع أختها؟؟؟ بدأت الجلسة من أجل مناقشة مشروع الميزانية لكن بهفوات كبيرة جدا أهمها أن حصة الجماعة من الضريبة على القيمة المضافة لم تصل بها. فكيف يمكن لهذا الإعداد أن يتم والمنبع الوفير للبلدية لم يدر شيء بعد. وقد كانت هذه النقطة محط جدال كبير وطويل بين المعارضة وسعادة الرئيس تؤازره بعض الأصوات الخافتة التي تأتي من هنا وهناك دفاعا عن سيادته المحترمة لكنها توارت في الأخير وبقي الرايس لوحده... أما بقية أعضاء المكتب فلا تحرك لسانا وكأن الرئيس وضع في أفواهها حجارة من سجين وكبل أياديهم يحركها وقتما احتاج اليها فقط. ولا تتحرك لغرض آخر قط ومن أصحاب اليسار خشب مسندة كذلك وقد أبهرتهم وكيلة لائحة الجرار بجرأتها ومناقشتها الدائمة والجادة في كل الدورات الماضية. ويبقى مستشار الدائرة 1 الاستقلالي الاستثناء الذي لم يحافظ على استقلالية يده فيرفعها مع سعادة الرايس كلما طلب منه ذلك. وهو الذي كان معروفا ببطولته النادرة في مواجهة العهد العلالي وزبانيته بالمرصاد. ويبقى هم سعادة الرايس هو كيف الوصول الى تهدئة أعصاب رئيس لجنة المالية الذي اختاره الرئيس من عصبته وزبانيته لكنه عصاه وتمرد عليه وخرج من الجنة التي وعد بها وفضل جهنم خالدين فيها ستة سنوات يتبعه الغوغاء ويصفق له الشعراء على وزن هراء. أما المواطنون فتبا لهم جميعا: من منهم لم يصوت مقاطعا لعبة الانتخابات فسحقا لهم. ومنهم من صوت مقابل عشرة دراهم فهنيها لهم بذلهم وحقارتهم ومنهم من صوت وترشح من أجل التغيير فوصل ومنهم لم لم يصل فهنيئا لهم بكرامتهم وعزهم الأبدي...