جددت هدى عبد الناصر، ابنه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، اتهامها للرئيس الراحل أنور السادات بقتل والدها، مشيرة إلى أنها تعكف منذ فترة طويلة على التنقيب والبحث في أوراق والدها في منزله، وأنها توصلت لبعض الوثائق والأسرار التي لم تكشف بعد ولم يكتب عنها أي شيء حتى الآن. وأكدت هدى عبد الناصر في تصريحات للإعلامية لميس الحديدي لبرنامج "دوام الحال" على الفضائية المصرية، أن "عبد الناصر قُتل وأن الذي قتله هو الرئيس السادات"، وأضافت إنها عثرت على بعض الوثائق التي كتبها والدها الناصر بخط يده وترجع منذ أن كان عمره 17 عاما. ومن شأن اتهامات الابنة الكبرى للرئيس عبد الناصر أن تفجر الجدل مجددًا حول ظروف وفاة والدها الذي توفي في سبتمبر 1970، "بأزمة قلبية"، بعد قيامه بتوديع القادة العرب المشاركين في القمة الطارئة التي عقدت آنذاك، ونجح خلالها في التوصل إلى قرار بوقف اشتباكات واسعة بين الجيش الأردني وقوات منظمة التحرير الفلسطينية في الأردن. وأكدت هدى أنها ليست الوحيدة التي اتهمت السادات بذلك، بل صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية شاهدة على ذلك حيث نشرت ما يشير إلى هذا الأمر، مشيرة إلى أنها خسرت دعوى قضائية لصالح رقية ابنة الرئيس السادات وقامت بدفع تعويض لها التزاما بحكم القضاء، لكنها لم تتراجع عن هذا الاتهام. وسبق أن قضت محكمة في عام 2008 بإلزام هدى عبد الناصر بدفع تعويض لرقية السادات، بقيمة 100 ألف جنيه، عن أضرار قالت إنها لحقت بها بسبب مقابلة صحفية أساءت فيها ابنة عبد الناصر لوالدها، واتهمته بالوقوف وراء "اغتياله"، وأضافت: "لقد ساورتني هذه الشكوك لأنه كان الإنسان الوحيد الذي رافق أبي في الأيام الخمسة الأخيرة على الوفاة". وطالبت الابنة الكبرى لعبد الناصر بضرورة التصدي لما وصفتها ب "حملة التشويه المتعمدة" ضد والدها عقب حرب 1973، وقالت إنها ستجمع كل ما وجدته من خطابات ووثائق للرئيس الأسبق وستنشرها في مجموعة كتب، مؤكدة أنها لديها مال كاف لطبع هذه الوثائق دون الحاجة للرؤساء العرب كما تردد.