تمكنت ساكنة جهة سوس مؤخرا من معرفة مصدر قوة رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة اكادير الذي تمكن من الاستحواذ على هذا المنصب عن طريق تدخل البائعة المتجولة التي تملك رقما هاتفيا يزلزل كبار المسؤولين، وسبق لهذا المسؤول أن استعان بهذه البائعة المتجولة عندما كان موظفا بسيطا في إحدى المصالح التابعة للمجموعة الحضرية باكادير، وبعد تحريك الرقم الهاتفي المذكور بقدرة قادر يعين الموظف البسيط على رأس أكبر مصلحة بجهة سوس حيث مكث بفضل تدخل البائعة المتجولة أكثر من ست-6- سنوات كرئيس لقسم الشؤون الداخلية بعمالة اكادير، والغريب في الأمر أن وزارة الداخلية لحد ألان غير قادرة على الوقوف على تجاوزات وخروقات هذا المسؤول الغير مؤهل لهذا المنصب من جميع الجوانب حيث لا تتجاوز رتبته الحالية قائد مع العلم أن الأطر المؤهلة لهذا المنصب والمتواجدة في ثلاجة ولاية اكادير تعلوا رتبها من قائد ممتاز إلى رتبة باشا ممتاز لكن الهاتف السحري الذي بحوزة البائعة المتجولة يحول دون زعزعته من منصبه، وتنتظر ساكنة جهة سوس زيارة ملكية سامية لتعصف بشكل حقيقي بامثال هذا المسؤول وسنده القوي صاحبة الهاتف الذي تسبب في العديد من التجاوزات والخروقات التي طالت العديد من المصالح بالإقليم وكانت بدايتها الصراع الذي كان بين الوالي رشيد الفيلالي والعمدة طارق القباج مدة خمس سنوات بسبب الزيت الذي يصبه هذا المسؤول القوي في نار الخلاف بينهم، بالإضافة إلى تورطه في اكبر عملية نصب تمثلت في تفويت غير قانوني لبقع سكنية بتجزئة الكويرة، و أبراز، و ادرار، المخصصتين لسكان الصفيح باكادير والنواحي وهذا المسؤول وحده يعرف لمن تم تفويتهم وسنذكر في القريب العاجل أسماء جهات استفادت من الغنيمة. ومع تعيين الوزير السابق محمد بوسعيد والي على جهة سوس ماسة درعة وعامل عمالة أكادير ادوتنان منذ شهور بدل الوالي السابق رشيد الفيلالي لم يتمكن من الاطلاع على ملف إعادة إيواء سكان الصفيح باكادير، وملف هيكلة سوق الأحد، وملف الطرق وملف صفقات الأراضي العقارية التي حصلت عليها شركات خاصة محظوظة بطرق يعلمها المسؤول المذكور ربما بسبب ارتعاش الوالي من قوة هذا المسؤول. أما عن الأسواق النموذجية التي تم تخصيصها لمئات الباعة المتجولين بالإقليم فان رائحتها لم تحرك الجهات المسؤولة والمعنية على المستوى المركزي ولازال الباعة المتجولين بين سياسة التسويف وقوة العارف بطريقة تفويت 1800 محل تجاري – بسوق المسيرة النموذجي- وسوق سيدي يوسف- .مع نبا الإعفاءات التي طالت مسؤولين كبار بإقليمالحسيمة اثر الزيارة السامية لجلالة الملك محمد السادس والتي شملت مصالح متنوعة تخلت عن واجبها اتجاه المواطنين ومست بتخليق الحياة العامة التي يبذل من اجلها جلالة الملك الجهد الكبير بجميع أقاليم المملكة وساكنة سوس تشك في عمل أي لجنة أو هيئة ستقف على ما وقع ويقع باكادير معتبرة التدخل الملكي على غرار إقليمالحسيمة هو السبيل الوحيد الذي يعيد الأمل لآلاف الأسر المتشردة من السكن وأصحاب المحلات التجارية ويوقف إسهال الخروقات والتجاوزات التي تطال عدة مصالح إدارية وتساهم في مواصلة المشاريع المتوقفة التي تم تدشينها من طرف عاهل البلاد .