إسرائيل كيان عنصري سرطاني بغيض في المنطقة ، ولا تعنيها مطلقاً القيم الإنسانية ولا المبادئ والقوانين الحقوقية والدولية ، ونحن الفلسطينيون مصرون على كسر الحصار بكل الطرق الممكنة والمتاحة بين أيدينا ، يقف بجانبنا كل أحرار وشرفاء العالم ، وإسرائيل أعلنت أنها تستعد لاقتحام سفينة الأمل الليبية التي يترأسها السيد سيف الإسلام ابن الرئيس الليبي معمر القذافي ، علماً بأنها ترفع علم مولدافيا وتحمل على متنها الأدوية والأغذية لشعب جائع محاصر منكوب ، إسرائيل أعلنت أنها ستستخدم القوة بحق السفينة أمل لكي تقضي على كل أمل ، ولكنها لن تفلح بإذن الله في القضاء على أمل الفلسطينيين في كسر الحصار وتحرير وطنهم من الاحتلال ، وهي تدعي بأن سفينة أمل محملة بوسائل قتالية ربما لتبرر مذبحة جديدة قادمة على غرار مذبحة مرمرة التابعة لأسطول الحرية في 31- 5 – 2010 م لذلك نحن في تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة حذرنا من قبل ولا زلنا من تداعيات تكرار الاعتداء على أسطول الحرية . الجميع يعلم بأن سفن فك الحصار القادمة إلى غزة أحدثت حراكا عالمياً رسميا وشعبياً ، وأن العشرات من السفن من مختلف أنحاء العالم ستتوجه قريباً إلى غزة للمشاركة في كسر الحصار وعلى كيان الاحتلال أن يواجه العالم ، وأن ينتظر مزيدا من العزلة الدولية والمطالب القضائية . وسفينة أمل الليبية هي جزء من هذا الحراك العالمي ، ذلك الحراك والذي هو في حقيقته إحدى الأوراق الهامة التي يملكها الفلسطينييون في طريقهم لكسر الحصار . وبعيدا عن التجاذبات السياسية ، فقد ارتفعت وتيرة معاناة أهلنا في غزة ، فعدد المرضى النفسانيين في ازدياد ، وكذلك أعداد من هم تحت خط الفقر ، وظاهرة انتشار الأطفال في الشوارع وهم يقفون يبيعون على مفترقات الطرق والإشارات الضوئية وشاطئ البحر ، وظاهرة التسول التي لا يكاد يخلو منها شارع في غزة ، ومناظر الكآبة والحزن البادية على وجوه الغزيين ، فالكهرباء ثمانية ساعات في اليوم ، والمياه ملوثة ، وكذلك التربة ، والفقر والبطالة في كل بيت تقريباً ... نحن في سجن كبير، وكسر الحصار أمر حتمي بإذن الله تعالى تعبيراً عن إرادة شعب حي يحب الحرية والأمن والسلام . ونحن في تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة ، ومن أرض غزة المحاصرة الصامدة ، أرض الحرية والأمن والسلام ، نبرق للسيد العقيد معمر القذافي ولنجله السيد سيف الإسلام وللحكومة الليبية الرشيدة كل التحية والحب والتقدير ...