تواصلت ببعض مدن المغرب وقفات شعبية منددة بالمجزرة الهمجية التي اقترفتها القوات الصهيونية في حق قافلة الحرية فجر يوم الإثنين المنصرم في تحد سافر لكل الأعراف والقوانين الدولية، وأجمعت تدخلات الغاضبين على تحية المناضلين من مختلف دول العالم، الذين لم يرهبهم إرهاب العدو، في المضي قدما لكسر الحصار على غزة، وإمدادها بالمساعدات الإنسانية، ووجهوا رسالة لوم قوية إلى كل المطبعين والمهرولين نحو الإسرائيليين وحلفائهم. داعين إلى وجوب مقاطعة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وعزله دوليا، كما أشادوا بالموقف التركي الشجاع بهذا الصدد. أكادير وهكذا، ضم الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بجامعة ابن زهر بأكادير صوته إلى أصوات كل المنظمات الوطنية والدولية الداعية إلى فضح كل أشكال التطبيع العلمي والاقتصادي والثقافي مع الكيان العنصري الغاصب، مطالبة الحكومات العربية بتوقيف كل أشكال التطبيع مع إسرائيل، مع إجراء تحقيق دولي ومعاقبة المسؤولين عن هاته الهجمة الشرسة. الفرع الجهوي للنقابة الذي نظم وقفة احتجاجية عارمة حضرها أساتذة ودكاترة الجامعة، أمام إدارة جامعة ابن زهر الأربعاء الأخير، عبر من خلال شعارات قوية عن تضامنه مع أسطول الحرية، داعيا المنتظم الدولي إلى اتخاذ إجراءات عقابية زجرية ضد إسرائيل عقاباً لها على كل جرائم الإبادة التي قامت وتقوم بها ضد الشعب الفلسطيني البطل داخل أراضيه المحتلة، متشبثة بضرورة العمل على تحرير فلسطينالمحتلة وعلى رأسها القدس الشريف.كما أكد الفرع في بيان توصلت الجريدة بنسخة منه، أنه يقف وقفة إجلال وإكبار للمناضلين والمجاهدين، المضحين بحياتهم والمدافعين عن الحرية الإنسانية، الذين شدوا الرحال إلى قطاع غزة لنصرته ولفك حصاره في تحدي بطولي تجاه غطرسة وتهديدات الكيان الصهيوني الغاصب، وترحم أيضا على شهداء قافلة الحرية من أجل نصرة مبادئ العدالة والحرية والكرامة الإنسانية، ويدعو بالشفاء العاجل للجرحى إثر عدوانية وهمجية الكيان الصهيوني الغاصب، كما يحيي الشعب الفلسطيني الصامد، الذي لم يخضع للمساومات ولا لسياسة التجويع والحصار بكل أشكاله، بعد الهجوم المدمر للعدو الصهيوني على قطاع غزة، معتبرا أن ما قام به العدو الإسرائيلي في تحد سافر لكل الأعراف والقوانين الدولية، سابقة خطيرة في القرصنة وممارسة الإرهاب بكل حرية، مؤكدا تشبثه بضرورة قيام الدول العربية والإسلامية، وكل الأحرار المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم بدورهم لمناصرة القضية الفلسطينية، وتقديم الدعم اللازم لتحرير أرض فلسطين وشعبها المرابط من الاحتلال الصهيوني الجائر والمتنكر لكل القوانين والأعراف الدولية، داعيا إلى حشد الهمم وتسخير الإمكانات لكسر الحصار الهمجي الظالم عن غزة الصامدة، مؤكدا مساندته لكل أشكال الدعم المادي والمعنوي التي يقدمها المغاربة لإخوانهم الفلسطينيين، مع تكثيف الجهود لمزيد من الدعم والنصرة. تاونات ومن جهة أخرى، شارك العشرات من المواطنين بمدينة تاونات مساء الثلاثاء المنصرم أمام ساحة بلدية تاونات، في وقفة تضامنية مع شهداء قافلة الحرية. ورفع المحتجون شعارات منددة بوحشية وهمجية الكيان الغاصب لأرض فلسطين، والذي لا يعترف بشرعية أية منظمة دولية، خارقا كل الأعراف والمواثيق الدولية. واستنكرت الكلمات التي ألقيت بالمناسبة، الهجمة البربرية على متطوعين من مختلف الديانات والبلدان، مشددة على أن الصهاينة وأذنابهم إن استطاعوا حصار قطاع غزة، فلن يستطيعوا حصار دعواتنا لإخواننا بأرض الرباطفلسطين، وأن لعنة الدماء الزكية والبريئة تلاحق كل ظالم في الدنيا. الجديدة كما عبر مئات من المواطنين بمدينة الجديدة مساء الإثنين الماضي، عن استنكارهم وشجبهم للاعتداء. ورفع المحتجون شعارات عبروا من خلالها عن غضبهم وعدم رضاهم على المواقف التي يتخذها الحكام العرب والحكومات العربية كلما تعلق الأمر باعتداء على إخوانهم الفلسطينيين أو على مقدسات الأمة الإسلامية. وفي كلمة له باسم حركة التوحيد والإصلاح بالمنطقة عبر المهدي الإدريسي عن مساندة حركة التوحيد والإصلاح المطلقة لإخوانهم المحاصرين في غزة وتنديدها بالاعتداء السافر الذي طال أسطول الحرية، كما شدد الإدريسي على تنديد الحركة بالمواقف الصامتة والمذلة للحكومات العربية في الوقت الذي سجلت فيه تركيا وباقي القوى الحرة مواقف تاريخية حيال هذا الحدث، يقول نفس المتحدث. ومن جهته وجه عبد المجيد بوشبكة الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بالجديدة تحية إكبار وإجلال لكل المشاركين في قافلة الحرية التركية، والذين تعرضوا للاعتداء الغاصب على يد الآلة الإسرائيلية، كما وجه رسالة لوم قوية إلى كل المطبعين والمهرولين نحو الإسرائيليين وحلفائهم، واستنكر بوشبكة تصريح الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي عبر فيه فقط عن امتعاظه لما حدث، وهو الموقف الذي وصفه بوشبكة بالموقف الخجول الذي صدر عن دولة تمتلك سلطة القرار كالولايات المتحدة. وباسم الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب دعا عبد الرحيم مفكير المغاربة الأحرار إلى الاستفاقة من الغيبوبة التي يسعى البعض إلى جعلها قاعدة لدى المغاربة، ووجه نداءا يدعو فيه المغاربة إلى الحرص على تربية أبنائهم على التضامن مع القضية الفلسطينية ومقدسات الأمة الإسلامية، محذرا من محاولات المطبعين الذين يسعون إلى طمس معالم الدين الإسلامي وإلى تزييف الصورة الحقيقية للإسرائيليين، وجدد مفكير دعوته إلى كل المغاربة بعدم التطبيع مع المنتجات الإسرائيلية وحلفائها والحرص على مقاطعتها. الراشيدية وبالراشيدية، تظاهر العشرات من الموطنين أمام السوق المغطاة على إثر الحادث المأساوي، ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالصمت العربي والدولي تجاه العدوان المتواصل للكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وعلى فرض الحصار على قطاع غزة منذ أزيد من ثلاث سنوات كان آخر فصوله الهجوم غير المبرر على سفن تحمل إمدادات إلى سكان غزة المحاصرة. وقال عبد الله هناوي، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بالرشيدية، الذي كان من بين التنظيمات التي دعت إلى هذه التظاهرة إلى جانب الكتابة الإقليمية الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والفرع المحلي لحركة التوحيد والإصلاح، إضافة إلى تنظيمات أخرى إن هذا الهجوم الذي قامت به إسرائيل اليوم جريمة لا تغتفر؛ وجب التحقيق فيها ومعاقبة المجرمين في محكمة دولية، مؤكدا على وجوب مقاطعة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وعزله دوليا، مشيدا بالموقف التركي الشجاع بهذا الصدد. وأضاف هناوي قائلا: إن هذا العدوان الهمجي ضد نشطاء مدنيين أكد للعالم أجمع أن هذا العدو هو كيان عنصري لا يبالي بالقيم الإنسانية والمواثيق الدولية، معتبرا أن هذه المجزرة هي نتيجة لتخاذل الموقف العربي والإسلامي الرسمي اتجاه القضية الأولى للمسلمين قضية فلسطين، داعيا الشعوب العربية والإسلامية إلى التظاهر والاحتجاج ضد هذه الغطرسة الصهيونية. وختمت الوقفة الاحتجاجية بالدعاء الصالح للشهداء والجرحى والأسرى والانتقام من العدو الصهيوني الظالم. سيدي سليمان وبمدينة سيدي سليمان، دعا فرع حركة التوحيد والإصلاح في وقفة احتجاجية غاضبة مساء الثلاثاء فاتح يونيو بساحة السوق المركزي، في كلمة ألقاها وسط جموع المحتجين، على ضرورة وقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، وندد بالموقف الأمريكي الداعم لهذا الكيان الإرهابي والموقف العربي العاجز والمتخاذل، كما نوه خلال هذه الوقفة التي حضرها رئيس المجلس البلدي ونائبه الأول وبعض المستشارين الجماعيين وفعاليات من حزب العدالة والتنمية والاتحاد الوطني للشغل، بالموقف التركي الشجاع الذي يسعى بكل الوسائل إلى كسر الحصار الظالم عن غزة الصامدة.