يقف المستعمل للطرق العمومية العادية موقف تساؤل، و حيرة، و تعجب، و استغراب عن أسباب تهور سائقي حافلات النقل العمومي، و الشاحنات ، و الطاكسيات، و عن عدم انتباههم إلى أنهم يتحملون مسؤوليات قيادة وسائل نقل يركبها نساء، و رجال، و أمهات، و آباء، و أطفال يمكن أن تزهق أرواحهم أو أن يتحولوا إلى معطوبين، أو معاقين ،و للحد من هذه المعضلة المضبوطة بمختلف الطرق المستعملة بالتراب الوطني، و تقليصا من عدد حوادث السير المحتمل و قوعها بوطننا المحبوب،و حفظا لنظام المرور ، و حماية للركاب ، و في انتظار إيجاد حل ناجع ،و مثمر لهذه المصيبة، يجب على الأقل، إلى جانب تكثيف حملات الزجر ، و الردع، القانونية ضد كل من سولت له نفسه المخاطرة بأرواح الركاب بمخالفة قانون السير المعمول به بدافع المراهنة على ربح الوقت، و إكراه المعاناة الناتجة عن استعمال نفس الطريق كل يوم ، تنظيم لقاءات، و ندوات نقابية للتحسيس بخطورة التهور الذي يقع فيه هذا الصنف من السائقين .