لا زال العديد من المواطنون داخل مدينة الناظور يتساءلون حول الأسباب الحقيقية وراء تدهور الخدمات التي يقدمها الطاكسي الصغير بالناظور ، خاصة أن القطاع إقتحمه عدد كبير من المراهقين و اللامبالين بما لديهم من حقوق و ما عليهم إتجاه الزبائن ، حيث يؤكد عدد كبير من مستعملي سيارات الأجرة الصغيرة عن كيفية حصول بعض السائقين على ” رخصة الثقة “ و عودة للمشاكل العديدة التي يتسبب فيها بعض السائقين بدء ا بعدم إحترام البعض منهم لشروط السير و خاصة أن حالة أغلب الطاكسيات مهترئة و متسخة و لا يتم إصلاح ما بها من أعطاب مثل الأضواء و السينيالات و عدم إستعمالهل لهذه الأخيرة عند توقفاتهم المتكررة مما يؤدي في العديد من الحالات إلى تصادمات طفيفة مع السيارات الأخرى ، و يشتكي عدد آخر من المواطنين من الثمن العشوائي و المبالغ فيه من طرف بعض السائقين خاصة عند إنتقالهم من و إلى الأحياء المجاورة هذا ما يجعل ضرورة تثبيت العدادات أمر واجب في الوقت الحالي ، و يضيف بعض بعض المواطنين أن هناك سائقين لا يحترمون مهنتهم و أخلاقياتها حيث يعمد البعض منهم إلى إيصال أكثر من شخصين لوجهات مختلفة لغرض الربح السريع دون أخذ إذن الزبون الأول ، فمثلا عند إمتطاءك لسيارة أجرة صغيرة يمكن للسائق في طريقه لإيصالك أن يركب معك عاهرات أو حمقى أو أشخاص مشبوهين مما يمكن أن يسبب لك ضرر معنوي ، كما يمكن عند إمتطاء إمرأة لسيارة أجرة أن يقف بعدها إلى أشخاص أجانب و يركبهم معها بدون أدنى إذن أو مراعاة لشعور الزبائن ، أضف إلى ذلك عملية إختيار الزبائن حيث يفضل سائق طاكسي أشخاص عن آخرين إنطلاقا من نوع الجنس و سنه و هندامه ، كل هذا الإهمال الذي أصبح ملاحظ بشكل وتير يؤدي غالبا إلى مشاداة كلامية و إنفلاتات ، و هذا ما يستدعي تدخل كل الأطراف من مسؤولي القطاع و الأمن و المنتخبين ثم الجمعيات المدنية لإيجاد حلول مناسبة لهذه المشاكل و إيقاف تدهور العلاقة بين الطاكسي الصغير و الزبون الذي بدأ يرسم صورة سيئة جدا عن السائقين و يضعهم في خانة واحدة بالرغم من أن هناك حالات لسائقي طاكسي تراعي كل خصوصيات مهنتها و تحترم زبائنها .