خلف التطبيق الأولي لمدونة السير ارتفاعا غير مقبول في أسعار المواد الغذائية التي يحتاج إليها المواطنون، و المواطنات، لا يمكن لكل ذي غيرة وطنية نفيه أو إنكاره أو إبطال ما قد يترتب عنه من عواقب غير محمودة، الأمة المغربية في منآى ،و غنى عنها ،في ظل ما تنعم به من نعم لا تعد ،و لا تحصى من ثوابتها و مقدساتها بعون الله تعالى،و حفظه،كما تسود موجة من مشاعر الاستغراب ،و الاستياء ،و التذمر ،و الحذر ،و الترقب، و الحيطة بين المتضررين و المتضررات،و أسرهم، و ذويهم ، و الذين قد يتضررون من تطبيق العقوبات المادية التي تضمنتها ، و الذعائر المالية المنصوص عليها بها ،التي تفوق طاقة قادة و سائل التنقل، و النقل الشرائية، و منهم كل المنوط بهم رسالة الكدح النبيل لتربية النشء، و تعليمهم الخير ، و عدم اعتبار أحوال الطرق العمومية المساهمة بدورها في ارتكاب المخالفات المضبوطة،و لتدارك مضاعفات هذا الوضع المفتوح على كل الاحتمالات ،و الذي يبعث عن القلق؛فما المانع من إيقاف إعمال هذه المدونة،و لو مؤقتا، في إطار انتظارات المواطن المستعجلة، من المؤتمنين و المؤتمنات على الشأن العام المعنيين بالأمر ، على الأقل، قبل مراجعة هذه المدونة بالنسيق، و التعاون مع الأطراف المعنية في أشخاص من يمثلونها ،من الحكماء ،قضاة، و رجال أمن، و أطر درك ملكي، و ممثلي المجتمع المدني، مع اعتبار ما تسمح، و ما لا تسمح به أحوال مستعملي، و مستعملات الطرق المادية ،و الاجتماعية ، و اعتبار أن من الحكمة في كل تدبير مثمر استحضار قانون أن الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده ؟