اختتام جلسات مؤتمر دعم خيار المقاومة في بيروت اختتم مؤتمردعم خيار المقاومة أعمال جلساته في فندق البوريفاج في بيروت حيث ترأس الدكتور محمد احمد جميعان من الاردن جلسته بحضور الشيخ حسن عز الدين مسؤول العلاقات العربية في حزب الله وكانت تحت عنوان " الاعلام : الدور الوطني والامن القومي " وقد تناولت الجلسة محاور متعددة اشار لها رئيس الجلسة الدكتور محمد أحمد جميعان الذي اوضح ان الجلسة تشتمل على ثلاثة محاور: الاول الاعلام الالكتروني : الانتشار والتاثير بين الحقيقة والدعاية والثاني : دور الاعلام في دعم ثقافة المقاومة والمحور الثالث : الاعلام والحرب النفسية : استراتيجيات المواجهة ولكل محور محاضرين او ثلاثة يفصلان في مضمونه . حيث اعطى الحديث بداية الى مدير وحدة الاعلام الالكتروني في حزب الله أستاذ مادة علم الاجتماع في الجامعة اللبنانية الدكتور حسين رحال فقال: ان ميدان الاعلام الالكتروني هو ميدان حديث بسبب التطور التقني الهائل الذي حصل في الغرب. وربط بين هذا الاعلام الالكتروني والدعاية السياسية لا سيما ما تقوم به الادارة الأميركية في هذا المجال إذ أنه يدار من أعلى الهرم في هذه الادارة. أضاف لدينا نافذة في هذا الاعلام في العالم الثالث وكمقاومة ولكن علينا ألا نثق كثيرا بقوة هذه النافذة لأن تقنيات الاعلام الالكتروني هي عصب الشركات التي تتحكم بها السياسة الاميركية. ليس هناك حيادية في هذا الأمر ولعل ما قام به موقع تويتر الأميركي في الانتخابات الايرانية الأخيرة قد فضح ما أعطته هذه الادارة الأميركية من أوامر عبر موقع تويتر، وهناك شواهد كثيرة على أن هذا الاعلام هو أداة في هذا الصراع. تابع لذلك أقول أننا نملك نافذة في هذا الميدان لكنها على أرض الغير إذ أن باستطاعتهم إقفال أي موقع جاد يعبر عن أصواتنا. وأشار إلى أنه في هذا الاطار بات الاعلام الأميركي الذي يقول أنه اعلام الحريات، بات جزءا من توتاليتارية شاملة لاسقاط أصوات الآخرين. إن بامكان وزارتي الخارجية والمالية الأميركيتين العمل على ايقاف أي موقع اعلامي الكتروني لا يعجبهما. ولفت إلى أن وسائل الاعلام الأميركية والغربية بشكل عام باتت تستخدم الاعلام الالكتروني بديلا عن وكالات الانباء وهنا تكمن امكانيات التلاعب كما تريد. كما لفت إلى فعالية الاعلام الالكتروني التي ترتبط بالمشروع السياسي. وتحدث عن تجربة المقاومة في عدوان "اسرائيل" على لبنان في تموز 2006 وفي حربها على غزة، وكيف استطاع اعلام المقاومة استخدام الاعلام الالكتروني لخرق الصورة الدعائية الصهيونية من خلال شبكات متقدمة تمركزت حول قضية وطنية كبرى هي المقاومة. ودعا رحال إلى تنظيم أولويات البث عبر الاعلام الالكتروني لدعم مشروع المقاومة. ثم تحدث الصحافي الايطالي كارلو ريميني فقال ان الاعلام هو أكبر سلاح في الحرب وهو يبني الأعداء يوما بعد يوم. ودعا إلى زيادة عدد المتدربين عن استخدام الانترنت بسبب فعالية هذه الأداة الاعلامية الالكترونية. ثم تحدثت مديرة تحرير مجلة الحياة الفكرية في سوريا الدكتورة عزيزة السبيني فتحدثت عن ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة الارهاب، وانتقدت برامج بعض الفضائيات العربية السياسي منها أو تلك الموجهة الى الأطفال. وقالت أن الادارة الأميركية تقوم اليوم بدور شرطي اعلامي من خلال محاكمتها للقنوات الفضائية التي لا تتماشى مع سياستها. وتساءلت أين دور العرب والاعلام العربي، متهمة اياه بارتباطه بسلطتي المال والسياسة، لافتة الى وجود أزمة مصطلحات اعلامية، والى توالد الفضائيات الدينية والفنية التي لا تحترم عقول الناس. وتحدثت الدكتورة ظمياء الربيعي الأستاذة في جامعة المستنصرية في بغداد والمستشارة الاعلامية لقناة الاتجاه العراقية عن دور الاعلام في دعم ثقافة المقاومة. ودعت الى وجود اعلام حر وملتزم يقف بوجه سياسة أميركا و"اسرائيل" ، وذكرت أنه يوجد في العراق 60 فضائية تتوجه بغالبيتها الى تسطيح عقول الشباب وهي تتلقى الدعم من أميركا. ثم تحدث مدير عام الاستشارية للدراسات الاستراتيجية الدكتور عماد رزق عن الاعلام والحرب النفسية فأشار الى الغرف السوداء التي تعمل على تسويق التعصب الفكري. وأعطى تعريفا لفلسفة الحرب النفسية التي تقوم في جانب منها على الشائعات وحس الفكاهة الجارحة. وأضاف أن طرق مواجهة أسس الحرب النفسية وتدميرها يعتمد على الثقة التامة بالقادة والمسؤولين من جهة وبالدقة في عرض الحقائق من جهة ثانية. ولفت الى ما أسماه حرب الكلمات الناعمة التي تعتمدها أميركا وتدعمها الصهيونية بهدف السيطرة على عقول الناس في منطقتنا، ولتأليب الشباب يوما على الحكام ويوما على المعتقدات. ورأى أنها حرب نفسية مفتوحة، وان للمقاومة استراتيجيتها للمواجهة في هذا المجال. تحدث بعده الزميل يونس عودة فقدم مجموعة من الاقتراحات منها انشاء هيئة اعلامية ميدانية تكون على سلطة بمراكز القرار وتضع خططا جدية في حالات وقوع المعارك العسكرية والسياسية وكذلك الاتفاق على مصطلحات موحدة لاكتساب مشاعر الجمهور ووعيه، وتأليف لجنة من القانونيين. وكانت المداخلة الخيرة للمخرج في قناة الجزيرة الوثائقية عبد الله البني فتحدث عن أهمية الصورة في توثيق جرائم العدو الاسرائيلي في حربها على غزة أو على لبنان في تموز 2006