تعقد مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين ندوة صحافية يوم الثلاثاء بالرباط لتقديم برنامجها لمواجهة التطبيع مع الدولة العبرية وإعلان مواقفها من التطورات الفلسطينية الراهنة واستمرار الحصار على قطاع غزة. وقال خالد السفياني منسق المجموعة ل"القدس العربي" إن المجموعة التي تضم ممثلين عن أحزاب ونقابات ومنظمات المجتمع المدني لاحظت محاولات تسلل صهيوني للمغرب من خلال نشاطات واضحة الأهداف. وأشار السفياني إلى "استدعاء الكيان الصهيوني لمعلمين لتلقين المحرقة وتنظيم السفارتين الايطالية والفرنسية تقديم كتاب حول نفس الموضوع بالرباط". وأوضح أنها محاولات للتغطية على المحرقة التي ارتكبها العدو الصهيوني ضد قطاع غزة. ودعت جماعة العدل والإحسان الأصولية شبه المحظورة إلى وضع لائحة سوداء باسم البضائع الصهيونية المُتواجدة في الأسواق المغربية. وطالبت جماعة العدل والإحسان بوضع "لائحة سوداء أخرى باسم البضائع والسلع الصهيونية التي تستعمل حيلا وخُدَعا كتغيير اسم بلد المنشأ أو كحذف اسم "إسرائيل" لإغراق السوق المغربية. وقالت على موقعها على الانترنيت أن "واردات المغرب من "إسرائيل" بلغت قيمتها 20.6 مليون دولار في 2008 محتلا بذلك المرتبة الرابعة عربيا." ولاحظت الجماعة "أن التطبيع مع العدو الصهيوني يتخذ أشكالا متعددة، منها الثقافي والفني والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي والإعلامي، ومن الواجب على المغاربة أخلاقيا ودينيا وسياسيا لإدانة كل محاولات التطبيع الذي يُعدّ خيانة لكل القيم الإنسانية الجميلة، وخيانة لقيم الأمة وحضارتها وهويتها." وقالت الجماعة "ندعو كل الأحرار والغيورين في هذا البلد، ندعو كل الشرفاء أفرادا ومؤسسات، شركات ومقاولات، رؤوس أموال واستثمارات، ندعوهم لتفعيل سلاح المقاطعة وسياسة الممانعة، فكل سنت هو رصاصة في قلب "الدرة" وكل دولار هو صاروخ يدمر غزة والضفة أو مشروع تهويد للقدس." وفي وقت سابق وجهت الجماعة دعوة إلى وضع لائحة سوداء باسم المطبعين على خلفية مجموعة من الأنشطة الرسمية التي اعتبرتها الجماعة تطبيعا مع إسرائيل منددة باستمرار اللقاءات السرية بين المغرب وإسرائيل، وقالت أن من ينظم هذه اللقاءات مع الإسرائيليين لا يملك حسا سياسيا وإنسانيا فيراعي، على الأقل، الظرفية الحساسة التي تمر منها القضية الفلسطينية في ظل تزايد الاستيطان والاعتداءات والحفريات واقتحام المسجد الأقصى وحصار غزة والتضييق على الضفة.