استخبرنا بكل السبل وفتشنا بكل الطرق المتاحة لنا حول حصيلة ومنجزات المجلس البلدي لمدينة البئر الجديد المترامي الأطراف الذي يحتوي على أغلبية يعرف الجميع قاسمها المشترك فلم نجد سوى الحيرة والحسرة وكثرة الاسئلة التي لايجد لها جل الساكنة اية إجابة. حيث لم يستطع هذا المجلس إنجاز أي مشروع يعود بالنفع علي الساكنة سوى المهرجان وموسم التبوربدة في الصيف المنصرم حيث إحتفلت به هذه الزمرة من أعضاء الاغلبية بفشلهم بتحقيق الوعود التي وعدوها للساكنة, بل زد وقل يحتفل فيه هذا المجلس الفاشل بتحقيق طموحاته و أغراضه الشخصية التي من اجلها رشحوا أنفسهم . وعود كثيرة لم يتحقق منها شئ ,منذ تكون هذا المجلس لم نسمع عنه سوى أنهم يقيمون الولائم الحاثمية بينهم يفرحون فيها بتحقيق طموحاتهم الذاتية حيث منهم من كان يعاني من قبل من مشاكل مادية وإذ به بين عشية وضحاها اصبحنا نرى اثر نعمة المجلس البلدي تظهرعلى محياه , فقد اقدمت هذه الزمرة المستأسدة من طرف شخص واحد على إغراق المدينة بهول من التجزئات التي جاء بها هذا الطرف الوحيد, في نفس الوقت إزداد فيه البناء العشوائي أمام أنظار المسؤولين عنه دون التفكير في توفير الخدمات الضرورية لمواكبة النمو الديمغرافي حيث تجد الفوضى السائدة في مختلف الأزقة نتيجة إحتلال الملك العام وإنتشار ظاهرة المتسولين خصوصا في اليوم الذي يسبق السوق الاسبوعي وانتشارمفرط للكلاب الضالة التي أصبحت تحتل مركز المدينة أمام انظار المارة بالطريق الوطنية.
وللاشارة نعرف جيدا أن هذا المجلس سوف يتدخل لأن الكلاب وصلت إلى الطريق الوطنية خوفا من أن يراها احد المسؤولين الكبار .
شكرا لإنتفاضة الكلاب التي خاطرت بنفسها وخرجت للطريق معبرة في ذلك عن غضبها لما وصلت إليه المدينة ,ناهيك عن ضعف الإنارة والإنقطاعات المتكررة للكهرباء وتدني مستوى النظافة إلى حد لا يمكن السكوت عنه وإنعدام المرافق الترفيهية والترويح عن النفس ,فكلما إتجهت وتجولت بالمدينة تجد التجزئات تسابق الزمن قبل الإستحقاقات الإنتخابية القادمة.
فهذا المجلس أحاط هذه المدينة الجميلة ببنايات من الإسمنت بدون التفكيروالتخطيط للمستقبل حيث كان من المفروض الموازنة بين قطاع العقار وتوفير الخدمات الضرورية الأمنية والإقتصادية والتعليمية والبيئية........
كان من الأولى العمل بقوة في خلق منطقة صناعية تعطي للمدينة إقلاعا حقيقيا نحقق به تطلعات الساكنة التي أحملها جزءا من المسؤولية لما وصلت إليه المدينة بسبب سوء الإختيار أو عدم ألمشاركة في التصويت , كنا نتمنى وننتظر أن يحقق لنا هذا المجلس البلدي مشاريع تنموية تجعل الساكنة تتفائل خيرا بالمستقبل دون الإستهتار والكذب على العقول وتوهيم الساكنة بمشاريع لا نعرف لها أساس سوى في مخيلة اعضاء هذا المسرح البلدي إن صح التعبير . لتوضيح الامر ,نعطى مثال نقرب به القارئ المحترم , قرأت في المقال المكتوب في الموقع الإلكتروني الجديدة 24 بتاريخ الأربعاء 4 فبراير من الشهر المنصرم عنوانه "مركز طبي لغسيل الكلي رمز العمل الخيري "جاء فيه أنه سيتم خلال الأسبوع المقبل من تاريخه إنشاء مركز لغسيل الكلي ونحن الأن وقد مرأكثر من شهر لم نرى أي إنشاء لهذا المركز ,قمنا باستطلاع لتجزئة البركة المكان المفترض أن ينشئ فيه المشروع لم نجد شيئا يدل على بداية اشغال البناء والغريب في الأمر لم نعرف حتى أرضية المشروع ومما زادني إستغرابا النبرة التضخيمية التي جاء بها المقال على أن هذا المشروع يحتوي على أجهزة متطورة عالية الجودة ومرافق وموقف للسيارات وحدائق داخلية وخارجية (ياسلام يا عبد السلام ) وكأن المشروع دشن بالامس القريب لا يمكن معرفة جودة الاجهزة إلا من دوي الإختصاص المعمق. أوصل بنا الحد الى الإستهزاء وإستحمار عقول الساكنة بمشاريع وهمية يغطي بها المجلس البلدي فشله الكبير؟ هذه الخرجات لاتخدم سوى أصحابها ونحن نعرفهم تمام المعرفة, وكلنا يتذكر خطاب جلالة الملك حفظه الله في عشرين نونبر من السنة الماضية نأخذ هذا المقتطف (إننا نعرف جيدا أن هناك من يخدم الوطن بكل غيرة وصدق كما ان هناك من يريد وضع الوطن في خدمة مصالحه ) ونقول اخيرا ان هذه المدينة الرائعة تاريخها المزدهر بالذكريات الجميلة في حاجة ماسة إلى رجالات حقيقيين ومخلصين مترفعين عن الإغراءات مستوعبين حجم المسؤولية وجسامة الأمانة الملقاة على أعناقهم في خدمة هذه المدينة بتجرد تام ونية حسنة تحت شعار الله الوطن الملك.