ينظم الدرك الملكي بكندا، بتعاون مع المديرية العامة للأمن الوطني والدرك الملكي بالمغرب، دورتين تكوينيتين لفائدة ضباط شرطة قضائية ينتمون لدول منطقة الساحل، كموريتانيا، بوركينافاسو، النيجر وتشاد إلى جانب البلد المضيف المغرب. هذه الدورة، التي ستحتضن فعاليتها مدينة الدارالبيضاء على مرحلتين، ابتداءا من 6 أكتوبر الجاري، وإلى ال10 منه.، فيما تنطلق المرحلة الثانية في13 أكتوبر إلى غاية ال17 منه. ويشرف على تأطير هذه الدورة مكونون عن المديرية العامة للأمن الوطني والدرك الملكي، علاوة على ضباط ينتمون إلى دول الساحل المشاركة. وجدير بالذكر أن المشرفين على هذا التكوين سبق وأن استفادوا من برنامج تدريبي حول تقنيات الاستجواب القضائي، على يد خبراء كنديين سيحضرون أيضا أطوار هاذين الدورتين. وتهدف هذه الدورة التكوينية إلى مد ضباط الشرطة القضائية بآخر المستجدات النظرية والتطبيقية والمنهجية، الرامية إلى ترسيخ فعالية الاستجواب القضائي والرفع من مصداقيته، وذلك من خلال بلورة تقنيات حديثة تعتمد الأسئلة المبنية على مناهج علمية في دراسة السلوك البشري، واستعمال الأنماط الحديثة من الأدلة الجنائية. ومعلوم أن الدرك الملكي الكندي، الذي سبق وأن نظم دورات تكوينية مماثلة في المغرب، يشكل ما يعرف بالشرطة الفدرالية الكندية، وهو جهاز يتوفر على صلاحيات تطبيق القانون على المستويات الدولية، الوطنية، الإقليمية، والبلدية.