تمكن العداءان المغربيان حدوت مسعد (ذكور) ونزهة مشراف (إناث)، يوم أمس الأحد من الفوز بنصف الماراطون الدولي للجديدة، الذي جرى على مسافة 21 كلم في إطار أسبوع البيئة الذي تنظمه جمعية دكالة . وبالعودة الى مجريات هذا الماراطون الذي شارك فيه أزيد من 1200 عداء وعداءة يمثلون الإضافة إلى المغرب عدة بلدان أخرى ، فقد عرف هفوات كبيرة على مستوى التنظيم، تمثلت في الاستياء الكبير الذي عم أغلب المشاركين.
هذا وقال عدد من المتسابقين الذين يمثلون مدينة الجديدة، أن ارتجالية كبيرة سادت التنظيم بدءا من التسجيل والانطلاقة وحتى نقطة الوصول الى النهاية. وكان عدد من المتسابقين قد وجدوا صعوبات كبيرة في الحصول على المياه المعدنية على طول مجرى السباق، كما جرت العادة في جميع الماراطونات التي تنظم في المملكة أو في باقي دول العالم، حيث اضطر عدد كبير من المشاركين الى اللجوء الى بعض المنازل المتواجدة على طول شارع النصر، من أجل الاستعانة بمياه، قبل ان يتمكنوا من إكمال السباق. بل هناك من اضطر الى الانسحاب تجنبا لاي سوء محتمل.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية المنظمة لهذا السباق والتي تحمل أحد أسماء مدينة الجديدة، لم ترى النور الا قبل حوالي 6 أشهر، ما يؤكد أن هذه الجمعية وجدت فقط من أجل تنظيم هذا الماراطون، علما أن رئيسها ينحدر من خارج إقليمالجديدة، ويقيم بمدينة الدارالبيضاء.
وبحكم علاقات رئيس الجمعية بأحد المستشهرين بالدارالبيضاء، فان اغلب المنظمين تم جلبهم من مدينة الدارالبيضاء، في اقصاء واضح لشباب مدينة الجديدة، علما أن رئيس الجمعية المنظمة تمكن من الحصول على دعم مالي كبير من طرف الشركات الكبرى المتواجدة بإقليمالجديدة، وهو ما يفسر الأموال الكثيرة التي انفقت في الاشهار والدعاية الإعلامية لهذا الملتقى، حتى يتم تسويقه بشكل ايجابي.
الى ذلك احتج المتسابقون الذين أكملوا السباق على عدم حصولهم على الدبلومات والميداليات التي تمنح عادة لكل متسابق يكمل سباق الماراطون، كما جرت العادة في كل المارطونات الوطنية والدولية، علما أن كل مشارك في هذا المارطون أدى مبلغ 100 درهم مقابل التسجيل في السباق. وتخيلوا معي كم جنت الجمعية المنظمة من الأموال اذ أضفنا مداخيل المستشهرين.
وكانت الجمعية قد وعدت في "ملف التسويق" الذي قدمته للمستشهرين بأنها ستقدم منحا مالية خاصة للفائزين الثلاثة الاوائل المنحدرين من مدينة الجديدة، كما وعدت أيضا أنها ستقدم ميداليات للمشاركين في السباق، لكنها لم تلتزم بذلك.
وفي ردة فعل حول سوء التنظيم علمت "الجديدة 24" أن احد أعضاء الجمعية المنظمة قد قدم استقالته، احتجاجا على على ما أسماه عدم الاستشارة والانفراد باتخاد القرارات في شأن التنظيم.