قررت اليونسكو الاحتفال بيوم الشعر واحتفاء بالشعراء فأقبل عيد الشعر مستفيض الجلال مستنير الشروق والآصال فأمست ليلة الشعر في اختيال التهاني على الشفاه تتغنى بفرحة الإقبال والأماني خفق بالرجاء والابتهال. فبادر المجلس العلمي لسيدي بنور بإحياء أمسية شعرية حضرها ممثل عن المجلس العلمي بسيدي بنور محمد ايمى وممثل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عبد العزيز أبو لرماش وباشا مدينة الزمامرة وخليفته وأعضاء المجلس الحضري ورئيس سرية الوقاية المدنية بالزمامرة يوم الجمعة 21 مارس 2014 على الساعة السابعة و النصف مساء.
افتتح الأمسية بآيات من الذكر الحكيم، ثم فرقة المديح والسماع بالزمامرة برئاسة الحاج الزروقي إدريس، لتتيح الفرصة للأستاذ عبد المجيد البحراوي بإلقاء عرض تحت عنوان "الإسلام والشعر" فراح يبحث عن الشعراء فلم يجدهم في بيت الشعر ولم يجدهم في أي اتحاد للشعر، ولم يجدهم في اي عدد خاص، بحث عنهم في الفيسبوك في المجلات الخليجية في أي جهة من جهات الأفق حتى خال أن الشعراء أقلوا طائرة ماليزيا ففقدوا جميعهم.
ليعتر على شاعر تجشم العناء لحضور هذه الأمسية الشعرية اعترافا لما قدمه الشعراء في نصرة الدعوة الإسلامية فاسمع رسول الله صلى الله عليم وسلم الشعر تعبيرا عن مكارم الأخلاق فجاء شعر حسان بن تابث واصفا خير البرية بقوله: لما نظرت إلى أنواره سطعت ** وضعت من خيفتي كفي على بصري خوفاً على بصري من حسن صورته** فلست أنظره إلا على قدري الأنوار من نوره في نوره غرقت** والوجه مثل طلوع الشمس والقمر روح من النور في جسم من القمر** كحلة نسجت في الأنجم الزهر
فزادت الحضرة بهاء بهائية مروى ونونية نقاش الموهبتين الصاعدتين في نفس الكلام الموزون شعرا وقصة وصيحة في روح وألم وعزلة الطبيعة صيحة ملأت العالم الضاج والمزدحم والسريع والخالي من المشاعر.
فهل تجاوز الواقع الشعر هل أخذ الواقع كل الخيال ولم يترك للشعراء شيئا هل أخذ الأحلام والمعجزات والقمر أم أن أجمل الشعر لم يكتب بعد و ان الحياة تحارب الشعراء أصبحوا مغلوبين على أمرهم لا يعترفون بصيحة مروى ونقاش يغلقون عيونهم كي لا يروا.
انتم الشعراء ستبقون قيد الطائرة الماليزية كي لا تشريكم اليونسكو وتقول لنا إنهم يبنون السلام، ولكي لا يجمعهم أحد في المدارس.