يشكل المدار الطرقي العشوائي الذي تم نصبه وسط ساحتي ( الخياري وشارع التوفاني) نموذجا خطيرا كبيرا على المارة والسائقين لما تعرفه شوارع الجديدة دون أن ننسى ( الحفاري) التي أصبحت تغزوا كل شوارع وأزقة المدينة بشكل أصبح يدق ناقوس الخطر في ظل صمت الجهات المسؤولة عن تدبير شؤون الجديدة ، بحيث لم تكتمل الأشغال بعد بهذين المدارين و مازال الغبار و الأتربة يعمان المكان ، في غياب شبه تام لعلامات المرور التي تحذر السائقين من الخطر بالمكان. وقد عبر العديد من سائقي الشاحنات والسيارات "للجديدة 24" ، عن تذمرهم من الطريقة التي نصب بها هذين المدارين و سط طرق تعتبر رئيسية على مستوى المدينة ، رغم أن المكان هو بملتقى طرق يجمع بين العديد من الطرق المتداخلة ، و حتى إن افترضنا جدلا أن المدار ضروري لتنظيم حركة السير بالشارعين المذكورين فمن الواجب على المجلس البلدي أن يجهز كل المدرات بعلامات المرور و الإنارة العمومية الكافية و أن ينظف المكان من الحصى و الأتربة حفاظا على سلامة المواطنين و السائقين ، خصوصا و أن مدار ساحة الخياري يعرف حركة كثيفة للسيارات و حافلات النقل الحضري ونقل المستخدمين ،و التي في كثير من الأحيان يصعب على سائقيها الدوران حول المدار نظرا لانتصابه بشكل عشوائي وسط الطريق. فهل سننتظر لغاية حدوث لا قدر الله حادثة سير خطيرة بالمدارين المذكورين ، لنرى أصحاب القرار يهرولون لنصب علامات المرور كما تم بالإنارة العمومية الخاصة بالتشوير الذي تم رصد غلافي مالي حدد في 200 مليون سنتيم ؟ مشروع تأهيل مدينة الجديدة رغم أهميته ،عرف اختلالات واختلاف في الرئة مند انطلاقه بين أعضاء المجلس ، ، خاصة عند انجاز و توسيع طرقات وترصيف أحياء وبناء رومبوانات و بوردورات ، هذه الأشغال كانت تبنى اليوم فتهدم غدا، ليعاد بنائها أكثر من مرة ،فقط لأن التصور كان خاطئا، وهكذا استصلحت طرقات و روبوانات وأرصفة أكثر من مرة ، ما أعطى للأشغال طابعا غير ملائم بالنظر إلى القيمة المالية المرصودة لهذه المشاريع ، كما أن الأشغال المنجزة تفتقر إلى الجودة بقي بعضها من دون إتمام خاصة شارع جبران خليل جبران الذي بات يشكل خطرا يهدد الراجلين،والكل يعلم بالحوادث المؤلمة التي ذهبت بأرواح كانت ضحية تأخر مشروع تهيئة الشارع،ليضل السؤال مطروحا عن المسؤول الأول حول الكيفية التي يتم بها إعادة تأهيل مدينة الجديدة من وسطها وليس بمحيطها الخارجي فقط ، الشيء الذي أثار تساؤلات المواطنين و المتتبعين من المجتمع المدني،حول الأهداف من اختيار أحياء و طرقات بعينها دون الأخرى .