شنت السلطات المحلية بمدينة الجديدة صباح اليوم الثلاثاء، حملة جديدة، على البناء العشوائي المستشري داخل النفوذ التربي للمقاطعة الحضرية السادسة، والتي تعود إلى أيام ما يسمى ب "الربيع العربي" أواخر سنة 2011. واستهدفت هذه الحملة، التي جاءت تحت إشراف مباشر لقائد الملحقة الادارية السادسة، ، منطقة دوار "الميتاقي الغنادرة" على مشارف تجزئة كاليفورنيا القريبة من ملعب الخيل لالة مليكة بالجديدة، وشارك فيها ايضا قائد الملحقة الادارية الخامسة بالجديدة وعدد من أعوان السلطة ورجال القوات المساعدة، الذين يعملون بالملحقتين الإداريتين.
وعلمت "الجديدة 24" أن هذه الحملة، استهدفت هدم العديد من البنايات العشوائية التي يعود تاريخ بناءها الى فترة ما يسمى ب "الحراك العربي " في سنة 2011 وهي بالمناسبة بنايات على شكل (صناديق فارغة) ومجهولة الهوية، اعتبارا أن أصحابها لم يحصلوا على أي ترخيص للبناء. واستغلوا الظروف التي كان يعيشها المغرب آنذاك، وقاموا ببناءها دون أن يكونوا في حاجة الى مساكن.
هذا وحسب المعطيات التي استقتها "الجديدة 24" من بعض قاطني دوار "الميتاقي الغنادرة" المستهدف بعملية الهدم، فان اصحاب هذه البنايات ينحدرون من خارج الدوار، كما أن اغلبهم هم من الميسورين، ولم يكن هدفهم الرئيسي الذي دفعهم الى البناء بدافع السكن.
جدير بالذكر أن لجنة ممثلة عن السلطة المحلية سبق وأن اجرت عملية إحصائية لمجموعة من المباني العشوائية، التي تتواجد بأكثر من 9 دواوير تنتمي الى المدار الحضري للجديدة، والتي يعود تاريخ بناءها الى فترة ما يسمى ب "الربيع العربي"، حيث تم اعداد تقرير مفصل حول في هذا الشأن، ومن غير المستبعد أن يتم إصدار قرارات ادارية من اجل مباشرة عملية الهدم في حقها قريبا.
