المرض تجربة مريرة وأليمة لا يعرفها إلا من كابد معاناته، والصحة نعمة لا يدركها إلا من افتقدها لبعض أو كل الوقت، وهي "تاج على رؤوس الأصحاء، لا يراها إلا المرضى". ولقد كانت المستشفيات مند زمن بعيد، وما زالت، هي الأمل في التخلص من الآلام المبرحة والعذابات الناتج عن العياء أو المرض الذي يعتري الإنسان، يقصدها لتلقي مختلف العلاجات طمعا في استرجاع الصحة والاستشفاء من الأمراض.
ومن واجب وزارة الصحة والمسؤولين عليها ، توفير المستشفيات المجهزة بكل اللوازم والأدوات، وتسليحها بأحدث التجهيزات والآلات الطبية الضرورية لتشخيص الأمراض المختلفة، وتزويدها بالأطر الكافية ذات الكفاءة العالية المتفانية في تقديم العلاجات المناسبة لإعادة نبض الحياة إلى قلوب المرضى، لأن الأمر يتعلق بالحياة التي تعتبر أغلى وأثمن شيء يمتلكه الإنسان.
و يمكن القول أن الوضع الصحي على المستوى المحلي يعرف وضع كارتي بما تعنيه الكلمة من معنى. فالمستشفى المحلي بأزمور والذي دشن من طرف العاهل المغربي، والذي يطرح عدة تساؤلات عن الخدمات التي يقدمها، فجل التحليلاتغير متوفرة أضف إلى ذلك عدم وجود أخصائيين في هذا الميدان،فالصور الإشعاعية تتم خارج هذا المستشفى، نظرا للأعطاب المتتالية التي لحقت بالتجهيزات دون أن يتم إصلاحها .
كما أن قسم المستعجلات يتوفر على طبيب وممرض في كل فترات العمل مما يؤدي إلى الإكتضاض، وخاصة عند وقوع حوادث السير لو قدر الله. أما طب الأطفال ، والأطباء دوي الاختصاصات كالجهاز الهضمي و أمراض القلب و أمراض الجلد فحضورهما غير كاف بالمستشفى، فقط مرتين في الأسبوع، ناهيك عن الطبيب الاختصاصي بالأمراض الصدرية ، فهو غير موجود تماما بالمستشفى.
أما عن قسم الجراحة بالمستشفى فيوجد طبيب واحد مكلف وبدون طبيب التخدير، مما يضطرون الى إرسالهم الى مستشفى الإقليمي بالجديدة. فقط قسم الولادة هو من يوجد فيه طبيبين من ذوي الاختصاص بشكل دائم تقريبا.
أما من الناحية الإدارية فالمدير القديم الجديد بالمستشفى يدخل في إطار الديمومة ولا يوجد حاليا مسؤول قار هناك.
دار الأمومة جاهزةحسب آخر المعطيات و لكنها غير مشغلة بتاتا.
أضف إلى ذلك هناك بعض الأطباء يتركون عملهم ويلتجئون للعمل بمصحات خاصة .
كما يلاحظ ان الأمن الخاص بالمستشفى لا يرقى الى مستوى التطلعات،كما يلاحظ انعدام النظافة داخل المستشفى والأقسام ، ونقص في خدمات الشركة العاملة بالمستشفى : شركة الحراسة والنظافة والمواد المنظفةوالتصبين. كما أن جميع أقسامه تعرف نقصا حادا في التجهيزات والتي نعتبرها ضرورية ومستعجلة لإنجاح عمل الطاقم الطبي . انتظارات السكان كبيرة لكن الخدمات المتوفرة جد محدودة و يبقى المستشفى المحلي بآزمورفي انتظار تدابير جادة من طرف المسئولين عن الصحة اقليميا و وطنيا تحسسنامن مستوى هاته الخدمات و توفر التجهيزات المطلوبة.