أشاد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالحسيمة الدكتور أحمد أوديش، بالجهود المبذولة من طرف الأطباء والأطر الطبية والشبه الطبية التي تشتغل داخل وخارج أوقات العمل نظرا لندرة الموارد البشرية مقارنة مع باقي المستشفيات على المستوى الوطني ، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الشغيلة الصحية أصبحت عملة نادرة في سوق الشغل. وأكد أوديش خلال ندوة صحفية أقيمت يوم الخميس بمقر المستشفى المحلي يتارجيست، أمس أن تطور خدمات المستشفى المحلي يرتكز بالأساس على البحث عن شركاء جدد يساهمون في الخدمات الاجتماعية والانسانية إلى جانب الطاقم الطبي . وأشار أيضا أن هذه المؤسسة الاستشفائية عرفت منذ تدشينها من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2008، إقبالا متزايدا بعد أن أصبحت تستقبل مرضى من جميع الجماعات القروية التابعة لبلدية تارجيست ، داعيا بالمناسبة جميع الجهات إلى عقد المزيد من الشراكات من أجل تطوير القطاع الصحي بالإقليم.. من جانبه أيضا أبرز بعض الأهداف التي يتوخى تحقيقها المستشفى المحلي، والمتمثلة في الاستجابة لحاجيات ساكنة العالم القروي التي تتوزع على 14 جماعة قروية ، وفك العزلة عن هذه الساكنة ، كما تهدف هذه المؤسسة إلى الرقي بالقطاع الصحي، وضمان الحق في العلاج والرفع من مستوى الخدمات الطبية الضرورية، والسهر على التكوين في المجال الصحي، من أجل تقريب الرؤيا إلى المرضى، خاصة وأن ساكنة تارجيست كانت تضطر إلى التنقل للمستشفى الجهوي محمد الخامس بالحسيمة قصد تلقي العلاج.. موازاة مع ذلك أشار الدكتور عبد العالي الناجي مدير المستشفى في تصريح آخر، أن إدارة المستشفى تسعى إلى تمكين المرضى من تلقي كل العلاجات الضرورية، والسهر على تديم خدمات طبية ترقى للجودة، مشيرا إلى أن هذه الخدمات تعزى لتوفر المستشفى على جميع الأدوية والتجهيزات الضرورية . وأشار أيضا إلى أن هذا المستشفى، التي تبلغ طاقته الاستيعابية 45 سريرا متوزعة على خمسة أجنحة تشمل الطب العام والجراحة العامة وطب الأطفال ومصلحة أمراض النساء والتوليد، إضافة إلى جناح المصالح التقنية وغيرها من الخدمات الطبية . وتجدر الإشارة إلى أن إحصائيات سنة 2010، تفيد أن قسم المستعجلات قد استقبل نحو 14 ألف و550 حالة، في الوقت الذي أجريت فيه حوالي 260 عملية قيصرية، أما عدد الولادات العادية فقد وصل عددها إلى 956 ولادة .