تمكنت عناصر الشرطة القضائية في حدود منتصف ليلة السبت من القبض على أخطر مجرم زرع الرعب بالجديدة وخاصة بمنطقة السوق القديم المدعو ( حمادة وشريكه) من دوي السوابق العدلية. وجاء التدخل بعد مطاردات هوليودية أولية مكونة من 20عنصر أمني وبحضور شخصي لرئيس مصلحة الشرطة القضائية العميد ابراهيم لوراوي الذي أشرف على عملية توقيف المجرمين، بحضور نائبه الرجا والضابط الممتاز الناصري.
وكانت بداية العملية على الساعة السابعة والنصف من مساء يوم السبت عبر عملية ترصد لمسكن الموقوف ( حمادة ) ،والتي انتهت بفراره في الوهلة الأولى رفقة شريكه عبر السطوح، وكان الموقوفان محل بحث من طرف الشرطة القضائية لخطورة أفعالهم الإجرامية المرتكبة بالضرب والجرح والسرقة الموصوفة والسرقة تحت التهديد.
هذا وكانت عناصر الشرطة القضائية قد طاردت المجرمين ليلة الخميس الماضي بحي النجد أسفرت عن فرارهما بعد تهديدهما للعناصر الأمنية بالتصفية الجسدية لحملهما ( سيوف) مستغلين ظرفية الموقع المؤدي إلى محطة القطار، مع حجز دراجة نارية وسكين من نوع ( شاقور) كانا يستغلانها المجرمين في أفعالهم الإجرامية في حق المواطنين الأبرياء.
"الجديدة 24 " عاينت عملية توقيف المجرمين بعد مطاردات هوليودية كبيرة دامت لخمس ساعات بين الترقب لخطوات المجرمين والتي شهدت مقاومة شديدة من المجرم ( حمادة) و شريكه برشقهما لأكثر من 20 قارورة زجاجية في وجه عناصر الشرطة القضائية والتي انتهت بإصابة رجل أمن ( المقدم – الزاوية) على مستوى ذراعه الأيسر بعد تعرضه لضربة قوية بسكين من الحجم الكبير أثناء عملية التوقيف،والتي تم على إثرها نقل رجل الأمن المصاب إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة في حالة جد حرجة وتم تسليمه شهادة طبية حددت في مدة العجز ب26 يوم والتي شهدت حضور العميد المركزي حسن خاي بالمستشفى الإقليمي.
وحول فصول عملية توقيف المجرمين ،اذ قامت عناصر الشرطة القضائية مباشرة بعد عملية الترصد إلى محاصرة كل الجوانب المحيطة لمسكن المجرم وشريكه ،اللذان حاولا توهيم رجال الأمن لارتدائهم ملابس نسائية والتي هي عبارة عن ( عباية سوادء وجلباب نسائي) من اجل الفرار عبر ( درب الحجار) ،لكن يقظة عناصر الشرطة القضائية، اذ أنه وفي حدود منتصف الليل من ليلة السبت كانت هي الأقوى وتمكنت بمطاردة بوليسية مهنية من توقيف المجرمين وبحوزتهما 4 سكاكين من الحجم الكبير.
ومن خلال هذا العمل الجبار و المستميت الذي قامت به عناصر الشرطة القضائية والذي تفاعلت معه الجموع الكبيرة من المواطنين التي عاشت الحدث بشكل مباشر بتقديم الشكر والتقدير لما أبانوا به من تضحية وحرفية ونجاعة في تدخلاتهم وتضحياتهم في سبيل خدمة المواطن والوطن في انتظار الحكم القضائي الذي ينتظره المجتمع المدني في حق مجرمين دوي السوابق العدلية مع حالة العود زرعوا الرعب جراء اعتداءات همجية في صفوف مواطنين أبرياء عبر أرجاء الجديدة .