بعد أقل من شهرين عن توقيف ثلاث من أفراد العصابة الإجرامية بأكادير، متابعين بتهم الاختطاف والاحتجاز والضرب والجرح واستعمال نقالة محرك وحيازة مخدرات والمتاجرة في المخدرات ،تم نهاية الأسبوع الماضي تقديم عنصر رابع إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بأكادير، بعدما ضبط متلبسا بحيازة ممنوعات محاولا الفرار من أيدي العناصر الأمنية. وجاء اعتقال عناصر الشرطة القضائية (فرقة مكافحة المخدرات) لولاية أمن أكادير، ليلة يوم الأربعاء الماضي، نتيجة أبحاث وتحريات استمرت أزيد من شهر ونصف، قبل أن يتم الاهتداء إلى تحديد مكان وجود العنصر الرابع سي محمد، 32 سنة من ذوي السوابق العدلية المتعددة في عالم الإجرام، بجوار مصحة بحي احشاش ومحاصرته وشل حركته على متن دراجته النارية، بعدما أبدى مقاومة شديدة محاولا الفرار. الموقوف يعد أحد عناصر العصابة الاجرامية المتخصصة في المتاجرة في المخدرات، سبق لها تنفيذ اعتداء شنيع على شاب خلال شهر رمضان المنصرم، بعد تعذيبه ليلا وتجريده من ملابسه بمنطقة معزولة شمال مدينة اكادير. فيما تستمر مسطرة الأبحاث المضنية من طرف المصالح الامنية لاعتقال العقل المدبر لعمليات الشبكة الملقب بولد بشار المتهم الرئيسي بتكوين الشبكة الإجرامية للمتاجرة في المخدرات.وتعود وقائع اعتقال أفراد العصابة منتصف شهر يوليوز الماضي، بعد تنفيذهم لعملية اختطاف واحتجاز وتعذيب شاب في الثلاثينيات من عمره، أعقبتها عمليات اعتقال متتالية للمتهمين الضليعين في واقعة الاعتداء، بعد أيام قليلة من ترصد تحركات أفراد الشبكة، بعد عملية مطاردة هولييودية لسيارة كانت تقل أفراد العصابة بشوارع وازقة مجاورة لسوق الأحد، انتهت بتوقيف السيارة بشارع المقاومة بأكادير، تمكن على إثرها زعيم العصابة "ولد بشار" من الفرار على متن دراجة نارية من الحجم الكبير، بعد هجومه المفاجئ على عنصر أمني بالسلاح الأبيض، في حين تم اعتقال شخصين بينهم فتاة في مقتبل العمر، وحجز صفائح من المخدرات وحبوب مهلوسة إلى جانب أسحلة بيضاء عبارة عن سيوف وساطور وقنينة غاز مسيل للدموع (كليموجين).