لقيت تلميذة شابة مصرعها مساء هذا اليوم، واصيب طالب شاب بجروح خطيرة في حادثة سير مفجعة وقعت مساء هذا اليوم على الطريق الجهوية رقم 301 الرابطة بين الجديدة والمنطقة الصناعية الجرف الاصفر. وعلمت "الجديدة 24" من مصادر شهود العيان انه وفي حدود الساعة السابعة من مساء هذا اليوم الثلاثاء، كانت حافلة للنقل الحضري تقل مجموعة من التلاميذ والطلبة، كانوا عائدين الى مركز مولاي عبدالله من مؤسساتهم التعليمية بالجديدة. وعندما توقفت الحافلة قرب المدخل الاول لمركز مولاي عبدالله على طريق الجرف الاصفر من اجل السماح لتلميذة شابة وطالب اخر بالنزول من الحافلة. تفاجئ الجميع بعدم انتباه التلميذة لشاحنة من الحجم الكبير كانت قادمة من الاتجاه المعاكس حيث صدمتها لتلقى حتفها على الفور. كما اصيب الطالب الاخر اصابة بليغة، جراء هذه الحادثة، حسب ما روى شهود العيان، عندما كان ينوي تنبيه الفتاة وانقادها قبل وقوع الحادثة.
هذه الحادثة تعيدنا مرة اخرى للحديث عن طريق الجرف الصفر أو "طريق الموت" كما يسيمه ابناء المنطقة، انه من بين أبرز النقط السوداء بالشبكة الطرقية لإقليم الجديدة وواحدة من الطرق التي تتسبب في حوادث سير مميتة وتحصد يوميا الأرواح وتكبد خسائر مادية فادحة. انها الطريق الرابطة بين الجديدة والجرف الاصفر أو ما يصطلح عليها ب"طريق آسفي" لدى الجديديين.
فرعم التطور الذي شهدته المنطقة التي تضم احد اكبر المناطق الصناعية بالمملكة، واحد اغنى جماعات المغرب الترابية، لكن هذا التطور لم تواكبه الجهات المسؤولة، حيث ظل هذا المحور الطرقي على حاله يستوعب أعداد هائلة من المستعملين مما حول حياة المواطنين إلى جحيم لا يطاق حيث أصبحت حياة الساكنة مهددة وكأنها في حرب مباشرة ويومية مع هذه الطريق .
فالى متى تبقى ارواح المواطنيين معرضة للموت بهذا المحور الطرقي ؟؟