توقفت الدراسة أول أمس الاثنين بكل من الثانوية الإعدادية مولاي عبد الله، والثانوية الإعدادية الإمام مسلم، والثانوية التأهيلية شوقي بتراب جماعة مولاي عبد الله بالجديدة، بعد خروج أزيد من 600 تلميذة وتلميذ في مسيرة احتجاجية عفوية تنديدا باستمرار الطريق الوطنية الرابطة بين الجديدة وآسفي عبر الجرف الأصفر في حصد الأرواح، خاصة في صفوف التلاميذ. وجاء تنظيم هذه المسيرة الاحتجاجية بعد الحادث الأخير الذي ذهبت ضحيته تلميذة كانت تدرس بالسنة الثالثة ثانوي، والتي دهستها شاحنة مقطورة عندما كانت تهم بامتطاء الحافلة العمومية عند مغادرتها المؤسسة، كما أصيب تلميذ آخر مساء نفس اليوم في حادثة سير أخرى. المسيرة التلاميذية استنفرت كافة الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية. وحسب شهود عيان، فإن المسيرة توقفت لحظات بالطريق الوطنية المعنية، قبل أن تتوجه إلى مقر جماعة مولاي عبد الله التي تعد من أغنى الجماعات بالمغرب . وتعد الطريق الوطنية الرابطة بين الجديدة وآسفي، من أخطر الطرق لاسيما عند المقطع الممتد من الجديدة إلى سيدي عابد مرورا بالجرف الأصفر، لكونها معبرا لآلاف الشاحنات المقطورة والحافلات المخصصة لنقل المسافرين وعمال ومستخدمي مركب الجرف الأصفر. كما تضم مجموعة من النقاط المصنفة ضمن النقاط السوداء التي تسجل بها عشرات الحوادث التي غالبا ما يكون أبطالها من سائقي الحافلات أو الشاحنات المقطورة.