أودعت السلطات الدركية والصحية، مساء الأربعاء المنصرم، جثة تلميذة في مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، قضت نحبها في حادثة سير، على الطريق الجهوية رقم 301، الرابطة بين الجديدة والجرف الأصفر فيما أخضع الطاقم الطبي طالبا كان بمعية الضحية للعناية الطبية المركزة، جراء إصابته بجروح بليغة. وعلمت "المغربية" أن حافلة للنقل الحضري كانت تقل، في السابعة من مساء أول أمس الأربعاء، تلاميذ وطلبة كانوا عائدين من الجديدة إلى محلات سكناهم بضواحي المدينة، ومركز مولاي عبد الله، على بعد 9 كيلومترات جنوبا. وعندما شارفت الحافلة على دوار أولاد مسعود، على بعد حوالي 7 كيلومترات جنوب منتجع سيدي بوزيد، توقفت على الجانب الأيمن من الطريق الجهوية، لتفسح المجال للركاب بالنزول، وكان ضمنهم تلميذة بالثانوي التأهيلي وطالب عبرا الطريق من أمام الحافلة المتوقفة، للمرور إلى الجهة الأخرى، ففوجئا بقدوم شاحنة من اتجاه الجديدة، إذ دهستهما بقوة، وأسقطت التلميذة جثة هامدة، فيما ألقت بمرافقها، الذي حاول إنقاذها قبل حدوث الاصطدام، أرضا، ونجا من الموت، لكنه أصيب بجروح بليغة. وانتقلت الضابطة القضائية لدى الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد إلى مسرح النازلة، وأجرت المعاينات والتحريات الميدانية، لتحديد المسؤوليات المدنية والجنائية. ووضعت سائق الشاحنة التي كانت محملة بالرمال، في طريقها إلى الوليدية، تحت الحراسة النظرية.