خرج المئات من تلاميذ المؤسسات التعليمية بجماعة مولاي عبد الله إقليمالجديدة صبيحة أمس الإثنين في مسيرة عفوية للتنديد بتردي الأوضاع الأمنية بالمنطقة واستفحال حوادث السير المميتة بالطريق الوطنية الرابطة بين مدينة الجديدة وميناء الجرف الأصفر، كان آخرها الحادث الأليم الذي ذهبت ضحيته تلميذة أثناء نزولها من حافلة النقل الحضري وزميلها الذي حاول إنقاذها فأصيب إصابات بليغة في الرأس. ومباشرة بعد دخول التلاميذ في هذا الشكل الاحتجاجي هرعت إلى عين المكان عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة وتمت محاصرة المتظاهرين الذين كانوا متوجهين في مسيرة سلمية في اتجاه مقر عمالة إقليمالجديدة، وتسبب ذلك في عرقلة السير وشلل تام وارتباك في توجيه السيارات والشاحنات ومختلف وسائل النقل المتوجهة صوب ميناء الجرف الأصفر. يذكرأن الطريق الرابطة بين الجرف الأصفر ومدينة الجديدة عبر تراب جماعة مولاي عبد الله أو »طريق الموت« كما يسميها البعض أضحت نقطة سوداء في خريطة الطرق بالإقليم نظرا للتزايد المكثف على إستعمالها مع التوسع الكبير الذي شهدته المنطقة الصناعية بالجرف الأصفر ودخول شركات عالمية، وهو ما يستدعي من المسؤولين توسيع هذه الطريق وإيجاد حلول للحوادث الخطيرة والقاتلة التي تشهدها هذه الطريق التي تعرف تهور بعض مستعمليها خصوصا حافلات نقل العمال والذين يسابقون الزمن من أجل الوصول في الوقت المحدد، ناهيك عن تردي حالتها وغياب الصيانة والتتبع من طرف وزارة التجهيز والنقل والمراقبة من طرف عناصر الدرك الملكي .