وجه أطباء و أرباب الصيادلة والمؤسسات البنكية والخدماتية بشارع الحسن الثاني برسالة مديلة بمجموعة من التوقيعات الى مدير المكتب الوطني للكهرباء بالزمامرة، ومدير المكتب الجهوي بالجديدة، عن واقع الانقطاعات المتكررة الذي تعيشه ساكنة شارع الحسن الثاني بمدينة الزمامرة. وأبدى المواطنون استياءهم مما أسموه «لامبالاة» المكتب الوطني للكهرباء في تعاطيه مع ملف تدبير الشبكة الكهربائية لمدينة الزمامرة في ظل الانقطاعات المتكررة للتيار عن عدد من مؤسسات الخدماتية والصيدليات وعيادات الاطباء، وشبح الظلام الذي مازال مصير بعض الاماكن العمومية وأحياء أخرى، ويضيف بعض المتضررين أن الأمر تسبب في إتلاف مجموعة من الأجهزة الكهربائية والمعدات الالكترونية و أجهزة التلفاز و الحواسيب، مسببا خسائر تجارية هامة بعدد من المحلات التجارية، محملين مسؤولية تبعات هذا الأمر للمجلس المسير للمكتب الوطني للكهرباء على الصعيد المحلي والإقليمي.
وعند بداية كل فصل الشتاء وما تصاحبه من رياح قد يتخذها المكتب الوطني للكهرباء كعادته مطية لتبرير سلوكاته وهذا ليس بجديد، للإشارة فقد تم تسجيل أزيد من عشرين انقطاعا متتاليا وعلى فترات في عدد كبير من الدواوير المجاورة المرتبطة بالمكتب الوطني للكهرباء بالزمامرة، حيث كان يذهب التيار الكهربائي في المنازل ويعود بعد ثواني أو دقائق الشيئ الذي تسبب في سخط وتذمر الساكنة وليست هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها المكتب الوطني للكهرباء بالزمامرة بمثل هذه السلوكات حيث أنه في السنة الماضية سجلت عدة خسائر في التجهيزات الالكترونية بحي البام "البلوك" وحي السلام نتيجة هذه الانقطاعات المفاجئة.
مشكل آخر له ارتباط بالموضوع يتمثل في كون مرفق الانارة العمومية بالمدينة يعرف اختلالات كثيرة، فهناك بعض المصابيح التي تعرضت للتلف في الشوارع الرئيسية والأحياء الهامشية، دون أن يتم تعويضها بأخرى صالحة للإضاءة القوية، كما أن المصابيح التي تأثث هذه الأعمدة الكهربائية في الأحياء والساحات العمومية والشوارع الرئيسية تتميز بإنارة ضعيفة جدا وخاصة عند مدخل المدينة شمالا وجنوبا ووسط مركز المدينة حيث توجد محطة المسافرين، كأن شبح الظلام هو مصير هذه الاماكن بالمدينة، أمام هذا الوضع فإننا نسجل حالات التدهور المتواصل التي تطال وضعية هذا المرفق والمثمثلة أساسا في هذه الانقطاعات المفاجئة والغير المبررة التي تستهدف المستهلك الذي يؤدي فاتورة كهرباء مرتفعة على رأس كل شهر وفاتورة إصلاح التجهيزات الالكترونية التي يتسبب في اتلافها المكتب الوطني للكهرباء و الذي لايكلف نفسه بايداع اشعار بالأماكن العمومية ليخبر فيه المواطنيين عن انقطاع مفاجئ للكهرباء أو تقديم إعتذار أو تعويض المواطنيين على ممتلكاتهم الإلكترونية التي خسروها جراء هذه الانقطاعات المتكررة ، كما نسجل أيضا حجم الاختلالات التي تشهدها شبكات الإنارة العمومية، سواء في توزيع الإضاءة، أو صيانة أعطابها المتكررة، أو المزمنة في واقع الأمر. كما تشير بعض المصادر الى أن المتضررين أبدوا استعدادهم لخوض أشكال احتجاجية مستقبلية ضد المسؤولين عن هذه الوضعية، تاركين الكرة في ملعب المسؤولين للتحرك و إعادة الأمور إلى نصابها.