اهتزت صباح يوم الأربعاء 5 سبتمبر 2012 مدينة آزمور على فاجعة من نوع خاص لقي على إثرها شخص في مقتبل عمره المسمى قيد حياته مصطفى الخاتيمي " 24 سنة " حتفه فيما أصيب اثنان " عبد الرحيم و عماد " بجروح متفاوته الخطورة، نقلوا على وجه السرعة لقسم المستعجلات، و هم من عمال البناء. الحادث جاء على إثر انهيار جزء هام من السور الشمالي الشرقي المحاذي لوادي أم الربيع (كما تظهر الصور) من جهة باب "الجياف" المحاذي لمدخل " الدرب الفوقاني" بالمدينة العتيقة بآزمور. و قد هرعت مصالح الوقاية المدينة و السلطات المحلية لعين المكان حيث تم تطويقه و منع أي عملية تصوير للحادث.
هذا و كنا قد انفردنا في العديد من المقالات السابقة، حول عملية ترميم هذا السور و التي لا تستجيب للمعايير التقنية و الفنية الدولية الخاصة بترميم المدن الأثرية، حيث عمدت الشركة المشرفة على الترميم، على استعمال الإسمنت المسلح و الآجور و الحديد، مما يطمس معالم الأسوار التاريخية، كما أن عدد من الجهات المدنية قد نددت بعملية الترميم هاته، كجمعية خريجي المعهد الوطني لعلوم الآثار و التراث و منظمة الطلائع أطفال المغرب فرع آزمور و حركة الطفولة الشعبية فرع آزمور و جمعية بيئتي تنميتي إلى جانب مركز التراث المغربي البرتغالي بالجديدة، محملين فيها المسؤولية للجهات الرسمية خاصة عامل إقليمالجديدة. و لنا عودة للموضوع بكل التفاصيل .