تحت شعار "لنتضامن ضد الجريمة المرتكبة في حق الأسوار العتيقة بآزمور " اصدرت عدة جمعيات مدنية بازمور بيان تندد فيه بالطريقة التي تتم بها عملية ترميم اسوار مدينة ازمور و فيما يلي البيان الكامل كما توصلنا به: على إثر الطريقة الغريبة التي تشهدها عملية ترميم أحد الأسوار التاريخية بمدينة آزمور " باب الجياف " من قبل مؤسسة العمران تحت إشراف مكتب هندسة خاص من الدارالبيضاء، كونها لا تحترم المعايير الوطنية و الدولية المعمول بها في هذا الباب لترميم المعالم الأثرية، كونها تعتمد في الترميم على أعمدة من الإسمنت المسلح، في حين أن الترميم المعمول به في هذا المجال يكون بالطين والأجور والحجر، وفي ظل صمت المصالح المختصة والسلطات الإقليمية رغم إشعارها من قبل مركز التراث المغربي البرتغالي بالجديدة و معارضة مصالح وزارة الثقافة محليا ومركزيا لهذه الطريقة الغريبة التي تتم بها عمليات الترميمات المزعومة. فإننا كجمعيات موقعة أسفله مهتمة بكل ما له علاقة بالتراث و المحافظة على جمالية البيئة و حث الناشئة على رعايتها و الدفاع عنها " منظمة الطلائع أطفال المغرب فرع آزمور- حركة الطولة الشعبية فرع آزمور – جمعية بيئتي تنميتي " ندين بشدة ما تتعرض له آثار مدينة آزمور من تدمير و تشويه سيما بسورها الشمالي الشرقي المحاذي لنهر أم الربيع، و أمام التحدي السافر لكل القوانين المعمول بها خاصة القانون 22 -80 المتعلق بالمحافظة على المباني التاريخية و المناظر و الكتابات المنقوشة و التحف الفنية و العاديات فإننا نعلن للرأي العام ما يلي: v تنديدنا و رفضنا المطلق للطريقة الارتجالية التي ترمم بها أسوار مدينة آزمور جهة " باب الجياف" و التي لا تراعي أدنى الشروط المتعارف عليها وطنيا و دوليا مع وقف الأشغال و تهديم كل ما تم إنجازه من الإسمنت و الآجور و فتح تحقيق للوقوف على حيثيات هذه الصفقة . v تحميل المسؤولية في كل ما يقع من تشويه و تدمير لتراث يعود لمئات السنين المسؤولين الإقليميين و للقائمين على شأن تدبير شؤون مدينة آزمور في شخص مجلسها البلدي . v جعل مصالح وزارة الثقافة المختصة في مجال التراث المعماري بتتبع الأشغال وفق تصور جديد يستجيب و كل القوانين المعمول بها. v مطالبتنا لكل الجهات المعنية و المسؤولة محليا ووطنيا بالتدخل لوقف نزيف الاعتداء على تراثنا الوطني بكل ربوع المملكة و ما يطاله من خروقات على مستوى الترميم و الإصلاح . v نهيب بكل القوى الجمعوية داخل مدينة آزمور و خارجها و الغيورين على كل ما له صلة بتاريخ المغرب كحق من حقوق الإنسان كان تراثا ماديا أو لا مادي من الانضمام في صف واحد من أجل الدفاع عما يقع بمدينة آزمور من انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية في مجال حماية التراث العالمي .