استنكرت جمعية خريجي المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث تشويه أسوار مدينة أزمور من خلال أعمال ترميم تجري حاليا، ويشرف عليها إحدى مكاتب الهندسة، واصفة العملية بقتل أكثر من ألفين سنة من حضارة أزمور. وأضافت في بلاغ للرأي العام توصلت بيان اليوم بنسخة منه، «إن أطنان أعمدة الإسمنت المسلح بالسور الجنوبي الشرقي والإسمنت المفرغ بحافة السور الشمالي الشرقي المحاذي لأم الربيع التي اختارها المعنيون لترميم أسوار أزمور المؤرخة ببدايات العصر الوسيط والمبنية بالطابية والحجر العادي أمر مرفوض على الإطلاق، ويعتبر هذا العمل اعتداء على هويتنا الحضارية وذاكرتنا الجمعية ويعد سابقة خطيرة». وأشار البلاغ، إلى أن أصحاب المشروع لم يستشيروا المصالح المعنية، ولم يسلموا أية جهة مسؤولة نسخة من وثائق المشروع قبل انطلاقه الأشغال ولا بعد انطلاقه. وطالب البلاغ، بالوقف الفوري لكل الأشغال بأسوار أزمور، وبفتح تحقيق محايد من أجل تحديد المسؤوليات والكشف عمن يقف وراء عدم تنفيذ قرارين لوقف الأشغال صادرين عن مؤسسات رسمية، إضافة إلى هدم كل الأعمدة الإسمنتية وكل ما تم بناؤه بحجر غريب بالسور الجنوبي الشرقي. وشدد البلاغ ذاته،على تكليف المصالح المختصة لوزارة الثقافة بصياغة تصور جديد للكيفية العلمية التي يجب أن تعتمد في إنقاذ أسوار أزمور، وهو التصور الذي يجب أن يعمل به أصحاب المشروع، زد على ذلك، تدعيم وترميم أحدور السور الجنوبي الشرقي والذي لن يستقيم بدونه ترميم السور نفسه،، وإزالة الملاط والطلاء اللذان يكسوان البرج الدائري والسور الشمالي الشرقي المطل على وادي أم الربيع والذي من خلال التعسف عليه أثر ذلك على جمالية أزمور وخصوصياتها المعمارية. وطالب البلاغ، بإتمام ترميم سور حافة أم الربيع وفق التصور الذي تقدمه المصالح التقنية لوزارة الثقافة بدل تفريغ الإسمنت الذي اختاره أصحاب المشروع.